المتعاقدون في إنزال بآسفي لتشييع حجيلي ومطالب التحقيق تتسع

يستعد الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في هذه الأثناء، تشييع عبد الله حجيلي، الذي يوصف بينهم بالأب الروحي للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.

 

وكان حجيلي، قد لفظ انفاسه الأخيرة، متاثرا بالجروح والإصابات التي لحقت به خلال عملية فض اعتصام الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بالعاصمة الرباط في أبريل الماضي.

 

ودعت التنسيقية اعضائها من الأساتذة إلى النزول بقوة اليوم إلى مدينة آسفي للمشاركة في تشييع حجيلي الذي كان يرافق ابنته الاستاذة المتعاقدة عندما تعرض لاصابات في المسيرة المذكورة.

وأكدت التنسيقية في أخر بلاغ لها بأن الاساتذة الذين لن يتمكنوا للحضور وقت التشييع بفعل بعد المسافة بين مدينة أسفي ومدنهم الأصلية، فإن التنسيقية ستنظم بعد تراويح اليوم، مسيرة احتجاجية ستجوب شوارع المدينة، تضامنا مع أسرة الراحل.

 

ودعت التنسيقية إلى إضراب لمدة ثلاثة أيام، تبدأ من اليوم الثلاثاء، كما طالبت من فوج 2019 للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد إلى مقاطعة التكوينات خلال فترة الإضراب.

 

ويحمل الأساتذة المتعاقدون مسؤولية وفاة حجيلي للدولة، في الوقت الذي لم تصدر السلطات بعد أي توضيحات بخصوص هذه الواقعة.

 

مواقف حقوقية

 

وتوالت المواقف الحقوقية بشأن هذا الملف، من جانب العديد من المنظمات الحقوقية، فبعد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، طالب منتدى الكرامة لحقوق الإنسان بإجراء تحقيق في الملف.

وقال المنتدى في بيان توصل شمس بوست بنسخة منه، أنه تلقى بكامل الأسى والأسف خبر وفاة السيد عبد الله حجيلي (عامل بمدينة أسفي)، والذي سبق له أن أصيب خلال تدخل أمني بالرباط لفض مسيرة الأساتذة المتعاقدين خلال شهر أبريل المنصرم، حيث كان المرحوم مرافقا لابنته المشاركة في هذه المسيرة هدى حجيلي”.

وأضاف المنتدى أنه “وعملا بمنخجيته على التحري والدقة في اتخاذ المواقف فاننا، ونحن نتقدم بأخلص عبارات العزاء والمواساة لعائلة الفقيد، نطالب السلطات المعنية بفتح تحقيق جدي في هذا الحادث المؤسف وإصدار تقرير مفصل وشفاف بشأنه حول أسباب الوفاة، وترتيب الجزاءات اللازمة وفقا للقوانين والمواثيق الدولية التي صادقت عليها بلادنا، وتكريسا لقواعد دولة الحق والقانون”.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)