كيف نحقق التعايش الديني؟..الأب أنطوان راعي الكنيسة بوجدة وباحثون أخرون يجيبون

نظمت جمعية رواد التغيير أمس الجمعة بوجدة، مائدة إفطار حضرها عدد من الشباب و المهتمين بالشأن الديني، إلى جانب مسيحيين أجانب مستقرين بوجدة، وعلى رأسهم “الأب أنطوان”، راعي الكنيسة الكاثوليكية سان لويس، لمناقشة موضوع التعايش الديني بالمغرب.

 

وأبرز المتدخلون أن المغرب يعتبر نموذجا في مجال التعايش بين مختلف الأديان، مشيرين إلى أن حضارة المملكة المغربية منذ نشأتها قامت على الحرية والتسامح المفضي إلى التعايش الديني.

 

وفي هذا الصدد كشف زكرياء قباج، رئيس الجمعية المنظمة أن “هذا النشاط يأتي في إطار مشروع مشاتل للتربية على المواطنة وحقوق الإنسان”.

 

وأضاف، أن “النشاط كان فرصة لإثارة النقاش حول المهاجرين وحقوق الإنسان، كما عرف أيضا، إستعراض بعض المهاجرين لتجربتهم بقلب مفتوح، حول الصعوبات التي يعيشونها في المغرب”.

 

 

من جهته أكد الأب أنطوان عن الكنيسة الكاثوليكية بوجدة، في تصريح لشمس بوست أنه سعيد بمشاركته في هذا النقاش، “الذي مكننا من التفاعل ومناقشة هذا الموضوع، كان نقاشا شاركنا فيه تجربتنا عن مسألة التعايش معا” يقول الأب أنطوان.

 

في ذات السياق، قال الأستاذ الباحث في الشأن الديني، رشيد سعدي، أنه من الضروري الإنطلاق من منطق التعايش المغلق إلى منطق التعايش المفتوح، مضيفا، ” الكل يتحدث عن النموذج المغربي بصفته نموذج رائد في التعايش”.

 

وأشار في الوقت ذاته إلى أن “التحولات الأخيرة خصوصا مد الهجرة المتنامي، المغرب أصبح مكان لإنتظام بشري جديد في الجاليات القادمة خصوصا من جنوب الصحراء”.

 

وأشار المتحدث إلى أن هذه الجاليات “حاملة لتنوع ثقافي وتونع ديني”، وأمام هذا التنوع تساءل سعدي، “هل النموذج المغربي قادر على تدبير هذا الإختلاف؟”.

[gdgallery_gallery id_gallery=”15″]

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)