واقعة النصاب القانوني لجمع المولودية “مطية” عقد لقاء “الصينية”

لقد تبين أن واقعة النصاب القانوني للجمع العام غير العادي الذي تأجل أحيرا، كانت “مطية” لفسح المجال أمام عقد لقاء “الصينية” الذي عقد أمس بدار السبتي لفائدة مولودية وجدة..

 

شخصيا أجد أن لقاءات مثل هذه ليست إلا تكريسا لصورة “الاحتراف المزيف”، الذي يتجاوز المولودية إلى منظومة بكاملها.. والا فإن الاحتراف و رفع رهانات دولية لا يستقيم وفرق وأندية البطولة الاحترافية ما تزال تمعن في سلك طرق استجداء الأعيان و “رجال الأعمال” بـ”الصينية”..

 

هذا طبعا دون الخوض في دور وأحقية وقانونية تدخل بعض الجهات التي تكنى دائما بأنها المنقذة للوضع من باب “الفريق يمثل المدينة”..

 

هناك بلا شك الكثير من الذوات والنيات الحسنة التي تبذل مجهودات دون اعارة الاهتمام البالغ لطريقة الانقاذ، وهمها عدم سقوط الفريق إلى الهاوية. لكن بدون أدنى شك هناك اليوم من يحاول أن يصنع من الفريق “حصانا خشبيا” لتلميع الصورة، وهذا ما دل عليه التجييش الذي حصل مباشرة بعد اللقاء على مستوى مواقع التواصل الإجتماعي..

 

لا يمكن باللعب على وتر عواطف الجماهير أن يتم درء كل هذا الفشل الذي راكمه الجميع بخصوص المولودية، سواء الذين دبروا أمور النادي ويجرون ورائهم العديد من الشكايات محليا ودوليا واستنزفوا الامكانيات المالية في دفع الغرامات والمتأخرات،  أو الذين تباكوا أمس في دار السبتي على الفريق والذين صورهم بعضهم أنهم منقذين من أموالهم الخاصة للفريق..مع أن الجميع يدرك أنهم لن يمنحوا درهما واحدا من أموالهم الخاصة، وإنما سيمنحون كل الأموال الموعودة من الميزانيات التي يتصرفون فيها من المال العام..

 

هناك من يعتقد مع الأسف الشديد أن المشكل دائما يكمن في المال، في حين أن التجربة تبين أن أقصى ما يمكن للمال فعله في لحظة تخبط عشوائية هو تأجيل السقوط بعض الشيء، لكن أبدا لن يكون الحل النهائي..

 

المشكل في تقديري هو وجود مسيرين احترافيين، لهم تصور ومشروع فريق، قادر على بلوغ الأهداف المرجوة، وهنا لابد أن اعرج على الحديث على مشهد من المشاهد السيئة لتدبير إمكانيات الفريق، والمتعلق بالعقار الذي خصصته الجماعة للنادي بطريق جرادة على أن التخصيص كان لتشييد مركز رياضي لفائدة النادي، فاذا بالنادي يفوت معظم العقار لشركة العمران التي جزئته وباعته، و لم يوظف النادي الأموال المتحصل عليها في أنشطة ذات عوائد، وإنما ضحى بامكانيات استراتيجية في سبيل حل أزمة معينة دون أن يتمكن طبعا بحلها، هل هناك تدبير شيء أكبر من هذا؟!

 

هذا طبعا دون الحديث عن قانونية العملية التي تمت وكيف تم تغيير التخصيص الذي على أساسه فوتت الجماعة تلك القطعة للنادي، وإلا فإن الجماعة أولى بتجزيئ هذا العقار..

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)