هل تغير موقف عزاوي من بوكابوس؟..البام يواجه البام في دورة فبراير !

 

ظهر محمد عزاوي، رئيس مجلس جماعة وجدة، وكأنه غيّر من موقفه السابق من عمر بوكابوس نائبه الأول في المجلس، فبعد التوتر الظاهر والخفي الذي ساد بين الطرفين منذ تشكيل مجلس المدينة، ظهر بوكابوس إلى جانب عزاوي على منصة جلسة أول أمس من دورة فبراير.

 

وكان عزاوي قد رفض رفضا قاطعا إشراك بوكابوس في عملية التدبير، برفض منحه التفويض في قطاع من القطاعات التي تدبرها الجماعة، حيث قرر الاحتفاظ بالإمضاء في قطاع التعمير الذي كان بوكابوس مفوضا فيه في وقت سابق لنفسه، وهو ما فتح الباب أمام العديد من التأويلات، لعل أبرزها والتي راجت بشكل قوي بين أروقة الجماعة أن عزاوي لا يثق في العديد من أعضاء المجلس وهو ما دفعه بالامتناع عن التفويض في قطاع التعمير بالخصوص!

 

ويأتي هذا التحول بعد “معارك” ساخنة خاضها الطرفين سواء في إجتماعات المكتب، حيث كان الوضع متوتر للغاية بينهما دائما و حتى في بعض الدورات السابقة، كان يطفوا الخلاف بين الاثنين على سطح الجلسات وأمام عموم الأعضاء والمواطنين.

 

ما الذي تغير؟ هل تغير موقف عزاوي من بوكابوس؟ وهل اقتنع الأخير بعدم جدوى الخروج عن “صف” الرئيس؟ أم أن ما حدث لا يعدو أن يكون وضعا عاديا لنائب يكتسب هذه الصفقة بقوة القانون، وتواجده في المنصة أمر عاد تفرضه مسؤوليته كنائب. خاصة بعدما تنامت من داخل الدورات السابقة الأصوات المنادية باستبعاد المدير العام للمصالح من المنصة، وجعلها حصرا للرئيس ونوابه.

 

لكن من الصعب أن يقتنع العديد من المتابعين أن هذا الوضع عاديا، ذلك أن الكثيرون ممن هم مطلعين على خبايا الأمور، يشيرون إلى وجود مساع لفتح صفحة جديدة بين الطرفين، أي بين الرئيس و بوكابوس وعدد من الأعضاء المحسوبين عليه ممن كانوا يوصفون بالغاضبين من الرئيس وطريقته في التدبير، وهو ما يبرر أيضا الوضع “الهادئ” نسبيا الذي مرت فيه الجلستين الماضيتين لدورة فبراير.

 

قد يفضي الوضع الحالي حسب المصدر ذاته إلى منح التفويض من جديد لبوكابوس وهو ما يعني إشراكه في التدبير، حيث يعتقد هؤلاء أن بوكابوس لن يقبل بـ”المشاركة الصورية”، و أنه في حالة قبل بالدخول إلى “صف الرئيس”، فذلك سيكون ضمن إتفاق يضمن استعادته للكاشي أيضا.

 

الوضع الجديد قد يكون له تأثير عكسي في فريق البام، بل وظهر جليا كيف أن الفريق ليس منسجما بتاتا، حيث دخل بوكابوس في الجلسة الأخيرة، عندما ترأسها بدلا من الرئيس الذي غاب لبعض الوقت للسهر على فتح أظرفة طلب العروض الخاص باقتناء المعدات المعلوماتية والتي ضمنها “تابليتات” للأعضاء، ـ دخل ـ في جدال حاد مع العضو من فريق البام ونائب كاتب المجلس محمد بنداود.

 

واشتد النقاش وردود الفعل بين الطرفين عندما طالب بن داود من بوكابوس بالسماح لاعضاء قال أنهم محسوبين على الأغلبية والإدلاء بدلوهم وأرائهم بخصوص النقطة المتعلقة بتفويت قطعة أرضية لفائدة مجلس جهة الشرق، حيث طالبه في هذا الصدد بأن يكون صدره رحب ويسمح لهم بالتدخل ويقتدي في ذلك بالرئيس محمد عزاوي.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)