من هو إدريس ادريوشي العميد الجديد لكلية الحقوق بوجدة؟

بعد أن ظلت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة بدون عميد رسمي لأزيد من 3 سنوات، وضعت التعيينات الأخيرة التي صادق عليها المجلس الحكومي الأخيرة، حدا لهذا الوضع بتعيين عميد جديد للكلية.

وصادق مجلس الحكومة، الذي انعقد الخميس برئاسة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، على تعيين إدريس ادريوشي عميدا للكلية، كما صادق على تعيين عبد العالي كعواشي، مديرا للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة.

و في الوقت الذي كان يتوقع البعض أن يتم هذا التعيين، فإن العديد من مكونات كلية الحقوق لم تكن تتوقعه، خاصة أن لجنة الاختيار وضعت اسمه في المرتبة الثالثة.

 

من هو إدريس ادريوشي؟

 

العميد الجديد لكلية الحقوق بصم على مسار تكويني مميز في الخارج قبل الالتحاق بجامعة محمد الأول أستاذا.

و حصل ادريوشي على درجة الماجستير في الرياضيات الأساسية، ودرجة الماجستير في الهندسة الرياضية من جامعة تولوز فرنسا.

كما حصل على دبلوم الدراسات المعمقة في علوم الاحصاء من جامعة Paris jussieu، قبل أن ينال من نفس الجامعة شهادة الدكتوراه في تخصص علوم الاحصاء 2005.

في نفس العام التحق بجامعة محمد الأول  أستاذا مساعدا، وفي العام 2013 أصبح ادريوشي أستاذا مؤهلا، وبعدها بسنة شغل إلى جانب التدريس مهمة نائب العميد، مكلف بالشؤون البيداغوجية وهي المهمة التي دامت سنتين حتى العام 2016.

أصبح ادريوشي في العام 2019 أستاذا للتعليم العالي. و تنوعت مهامه التأطيرية بين مختلف الأسلاك في الكلية، إذ شغل مهمة نائب منسق ماستر في الاقتصاد خلال الفترة2011-2017.

كما كان خلال الفترة الممتدة من 2016-2021 منسقا لإجازة مهنية في نفس الكلية، و رئيسا للجنة المتساوية الاعضاء خلال الفترة ذاتها.

هذا بالإضافة إلى مهام اخرى في إطار التعاون الدولي للجامعة، لعل ابرز المهام التي اسندت إلى ادريوشي هي تمثيل الجامعة في التعاون مع جامعة انفيرس Anvers البلجيكية.

 

تحديات كبيرة

 

أمام العميد الجديد لكلية الحقوق بوجدة تحديات كبيرة، في أفق تحقيق الغاية التي يسعى الجميع لبلوغها، وهي وضع الكلية على السكة الصحيح، ومحو الصورة التي تكرست طوال السنوات العشرة الماضية.

كلية الحقوق إلى جانب العمل الجبار الذي تحتاجه لتأهيلها كفضاء، وبخاصة المدرجات وقاعات التدريس، وما يستدعيه ذلك وفق مصدر مطلع من حزم و يقظة ومتابعة مستمرة، فإن هناك عمل كبير على مستويات أخرى تنتظر العميد الجديد.

لعل أهم الملفات التي يرى العديد من المتابعين بأن العميد الجديد يجب أن ينكب عليها، هو ملف البرمجة وما يرتبط به من احتجاجات ومقاطعات كانت سببا في تفويت الفرصة على الآلاف من طلبة الكلية لأكثر من عقد من الزمن، وهي المهمة التي لا يمكن العميد النجاح فيها الا لاحترام هياكل المؤسسة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)