والدة طفل  جرادة عبد المولى: ابني على سرير الموت ويحتاج لعملية في تركيا

 

في آخر التطورات حول الوضع الصحي  للطفل إبن مدينة جرادة عبد المولى زعيقر الذي تتهم الأسرة أحد أفراد القوات المساعدة بدهسه بالسيارة التي كان يقودها أثناء احداث حراك جرادة قبل سنة ونصف والتسبب له في شلل نصفي.

 

وبعدما كادت الأم أن تيأس من علاج إبنها وإعادة الروح إلى نصفه السفلي، ظهرت بوادر أمل.

 

أمل تجلى في إمكانية إجراء عملية جراحية لعبد المولى في أحد المستشفيات التركية، بـ18 مليون سنتم.

 

وأطلقت الأم نداء لجمع التبرعات للإبن، وهو ما التقطه العديد من المواطنين المغاربة الذين شرعوا فعلا في تحويل أموال إلى حسابات الأم.

 

مبادرات

 

وفي مبادرة انسانية استحسنها عدد من المغاربة، أطلق عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك نداءات  لجمع التبرعات قصد الوصول الى المبلغ الذي تحتاجه عملية عبد المولى.

 

و دعا عدد منهم إلى مد يد المساعدة “تحت شعار أنقذوا عبد المولى زعيقر”و”نجاة المحجوبي أم الطفل المدهوس تناشد القلوب الرحيمة والانسانية لانقاذ طفلها وإجراء عملية جراحية مستعجلة”.

 

كما تدخل أخرون عبر فيديوهات مباشرة يناشدون فيها الجميع قصد التدخل لانقاذ حياة الطفل البريئ.

 

تعطيل الحسابات

 

أكدت الأم، نجاة محجوبي، أن الجمعيات لم تتدخل لحد الأن بشكل ملموس، وأنها لم تتوصل لحد الان سوى بـ3 ملايين سنتم من طرف بعض المواطنين.

 

ويعزى السبب حسب ما أكدته محجوبي لشمس بوست، أن الحسابات البنكية التي تم فتحها تم تعطيلها و كلما ذهبت إلى مؤسسة بنكية ما، يقولون أن حسابك الذي تم فتحه معطل ، “لا أعرف الجهة التي قامت بذلك، حاليا تم ارسال 30 حوالة (مانضة) من طرف المحسنين وتم تعطيلها  كلها” تضيف محجوبي.

 

وضعية عبد المولى

 

وحول آخر التطورات الصحية، تقول الأم ذارفة الدموع “نصفه حي ونصفه ميت، ولا زالت معاناته تزداد بسبب كثرة الألم الجسدية وحتى النفسية”.

 

وأضافت: “ابني على سرير الموت منذ سنة ونصف ولا جديد، وحاليا يتواجد بمركز النور للترويض ببوسكورة و لا يزال وضعه الصحي خطرا، ولا يستطيع الحركة، ولا يزال يستعمل الحفاظات، وأنبوب لإفراغ إفرازاتها البولية”.

 

رسالة أم

 

تتحدث الأم بصوت مبحوح ودون توقف من البكاء “اتمنى من الجميع التدخل لانقاذ عبد المولى، لا أريد سوى عودة الحياة إلى جسد إبني الذي يتألم منذ سنة ونصف على فراش الموت”.

 

وأضافت وهي تأخذ نفسا عميقا “لا أطلب سوى علاج ابني وأخذ حقه المهضوم في التعويض، في الصحة، ابني لم يأخذ حقه.. و أناشد كل أحرار الوطن لتقديم يد المساعدة لأجل إجراء هذه العملية التي تتطلب مني مبلغا كبيرا”.

 

وأشارت  الأم أن أبوابها مفتوحة للجميع “لكل من أراد المساعدة سواء المحسنين أو الصحافة أو المحامون أو جمعيات المجتمع المدني، أو المسؤولين لأجل   التدخل لرد الحقوق المهضومة لابني وجبر الضرر”.

 

وطالبت محجوبي من المسؤولين “تصحيح الخطأ”، قبل أن تضيف “أناشد كل المسؤولين بما فيهم ملك البلاد لانصافي، لأن إبني اغتصب في شبابه وهو الذي لا يتعدى 16 عشرة سنة، تاركا المدرسة وتاركا كل احلامه ليموت في صمت على اسرة المستشفيات”.

 

رسالة إلى الخلفي

 

في هذا السياق قالت الأم أن الناطق الرسمي باسم الحكومة، سبق وأن أعطى وعوده في ندوة صحفية، بأن البحث جار للتدخل في الملف “قصد العلاج” مضيفة: “لقد مضت الآن أكثر من ثلاثة أشهر ولم أتوصل بأي جواب منه، وعليه أن يفي بوعده لأن حادث إبني ليس حادثا بسيطا، بل هو جريمة ويجب أخذها بعين الاعتبار وأن تأخذ الأمور مجراها قصد علاج عبد المولى”.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)