“شباب أخنوش” يتبنى نظرية المؤامرة بسبب “إرحل أخنوش”

كنت أعتقد أن أخنوش الذي صرف نحو 300 مليون سنتيم على إعلانات فايسبوك وحدها خلال الحملة الانتخابية للانتخابات الماضية، يجر خلفه “فريق خبير” وطاقة تواصلية قادرة على التأقلم مع أي متغير او مستجد أو حتى أزمة، لكن الواقع إكتشفت أن الرجل كان ضحية “أوهام” بعض الشباب.

 

إكشتفنا في خضم الحملة الشعبية المطالبة برحيله عبر هاشتاغ #dégage_akhannouch ، أن البنية التي يعتمد عليها الرجل في مجاراة الحملة بدائية للغاية، فبالاضافة إلى محدودية الأفكار  والأشكال التعبيرية التي يمكن أن ترد بها الصاع صاعين كما يفترض، لم يتخلص بعد معظم الفاعلين فيها من “شباب أخنوش”، من نظرية المؤامرة، و تصفية الحسابات السياسية.

 

لذلك هناك من يروج اليوم من “شاب أخنوش”، أن الحملة مدبرة بفعل فاعل، وبالطبع حتى يكون للاتهام معنى فمقصودهم الحزب الذي خسر الانتخابات في مواجهة أخنوش، أي العدالة والتنمية، رغم أن أمينه العام عبد الاله بن كيران صرح جهارا نهارا أنه ضد الهاشتاغ!

 

لو كان “شباب” باطرون المحروقات والأكسجين، يعون ميكانيزمات العمل السياسي المغربي، وحتى إدراك “موازين القوى” في المشهد، لأدركوا اليوم كم هم سخفين وهم يدافعون عن أخنوش بالخزعبلات.

 

دعونا نتفق معهم ونقول بأن الحملة ورائها خصوم أخنوش، ألا يفترض في خصومه أن تكون لهم حملة من هذا النوع وحملات أخرى؟ 

 

السؤال الحقيقي الذي لا يخطر على بال “شباب أخنوش”، هو هل هذه الحملة تعكس حقيقة رأي الشارع المغربي؟ أما من ورائها فهذا سؤال غير مهم إن كانت فعلا تعبر عن غضب الشارع، لأن في ذلك التماهي يجب ما خلفه من أسئلة.

 

يكفي هؤلاء الشباب، الذين “قطر” بهم المشهد السياسي أن ينزلوا إلى الشارع ويتحسسوا وضع الناس، وكيف أن المواطن اليوم من الطبقة المتوسطة التي بدأت تتلاشى مع موجة الغلاء، إلى الفقيرة والمعدومة تشتكي حد البكاء..

 

أسباب الدعوة إلى رحيل أخنوش عن الحكومة لا تحتاج إلى مجهود كبير لتعدادها، ولعل موجة الغلاء تلك النقطة التي أفاضت كأس الغضب!

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)