سحماوي: أنا مغاربي ولم أطلب الجنسية الجزائرية وحلمي أن أغني لالة بويا للريف (فيديو)

 

“دائما كنت أقول متى سأزور الريف وبالضبط مدينة الناظور لأغني للساكنة والجمهور تراث “لالة بويا” الموروث الغنائي للمنطقة، بطريقتي الخاصة”، يقول المغني والعازف العالمي المغربي عزيز سحماوي.

 

مضيفا، سحماوي في حوار مع شمس بوست: “كتبت مواضيع عدة بالأمازيغية وترجمة أغنيتي “مسكينة” بأمازيغية الريف وسوس، في إنتظار أن تتيح لي الفرصة لأشاركها مع جمهور الريف وسوس”.

 

وفي الحقيقة، ما قاله السحماوي، لم يعبر عنه بمحض الصدفة، بل هو حلم كان يراوده منذ مدة، خصوصا وأنه عاش في الناظور، بل ومن مؤسسي عدد من الفرق الغنائية في فترة السبعينات بهذه المدينة، ومن بينها مجموعة زرياب الشهيرة وفرقة الأمل آنذاك.

 

شغفه الفني تجاوز كل الحدود، حتى كان له الفضل في تأسيس “اركسترا باريس” الشهيرة، خلال التسعينات، وهي التي ضمت العديد من المغاربة حينها، جعلت فرنسا تفكر في احتضانها، وأصبحوا يمثلونها في مختلف المحافل الدولية لأداء لوحات فنية بالأمازيغية والعربية، كجزء من التنوع الذي تعرفه عاصمة الأنوار.

 

لم يكتف بذلك، وعمل على إغناء تجربته، بأن أخذ بناصية “الجاز”، هذا النوع الموسيقي، دفعه للانخراط مع فرق عدة من أمريكا كـ “جوز أونوال” و “تشوتشو فال دي سوسي” وأخرى من كوبا واليابان ودول أوروبا إلى أن توفي صديقه الفنان “جوز أوينول” سنة 2007.

 

و أسس “جامعة كناوة” تكريما للموسيقى الكناوية وللمعلمين الذين يمارسون هذا النمط الموسيقي، حيث استدعى أصدقاء له من السينغال وفرنسا والمغرب، الذين تقبلوا الفكرة ودافعوا عنها وأصدروا ثلاثة ألبومات غنائية، وكان آخرها “بوويتيك ترانس” الذي يدعو من خلاله إلى تحرير الجسد.

 

وفي جواب سحماوي عن سؤال شمس بوست، حول الموضوع الذي أثار الجدل في مواقع التواصل الإجتماعي وبعض المواقع، والمتعلق بطلبه الجنسية الجزائرية خلال إحدى الحفلات التي أحياها أخيرا بالجزائر، أكد أنه “لم أطلب الجنسة الجزائرية”.

 

وأضاف: “أنا فنان ليس لدي حدود، وإن كان هناك مشكل فأنا لا يخصني، لأنني أحاول أن أتجاوز هذه المشاكل عن طريق الفن”.

 

وأردف: “الآخر لا يرى فينا جنسيتنا وأصلنا بقدر ما يرانا كفنانين وموسيقيين، وهذا ما يجعلني أقول أنا مغاربي وأدافع عن الثقافة المغاربية”.

 

وبخصوص الأغنية الشبابية العصرية، يرى عزيز سحماوي، أن كل شيء فيها أصبح يتشابه، ولابد من تأطير لها، خصوصا من وسائل الإعلام الإذاعية التي تروج هذه الأغاني للمجتمع، داعيا إلى “خلق التوازن وبث ماهو جميل لصالح المجتمع”.

 

وبعد ثلاث عقود، أو مايزيد على إنطلاقه في عالم الفن، لا زال سحماوي يطمح إلى تقديم الأفضل، ويتحدث دائما عن شغفه بالجديد والتجديد.

 

كما يسعى إلى  تحقيق حلمه الذي يراوده منذ سنين عدة، بأن يقوم بمشاريع فنية جديدة بالمغرب، وذلك عن طريق تأسيس مجموعة غنائية منفتحة على ثقافات الآخرين، وتتقن جميع الألوان الموسيقية، للدعوة إلى التسامح مع الذات ثم مع الآخرين.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)