مواطن يفجرها في وجه وزير الفلاحة بحكومة أخنوش..هذا مشروع فاسد مخدامش (فيديو)

 

تفاجأ محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم السبت الماضي، خلال جولته إلى ضواحي عين بني مطهر باقليم جرادة بمواطن فلاح من المنطقة يؤكد أمامه بملئ فمه وبحضور عامل اقليم جرادة والعشرات من المسؤولين والمنتخبين “هذا مشروع فاسد مخدامش”.

 

“هذا المشروع مخدامش غرام..راه مطرطق شحال من فويت فيه فايت 20 فويت” يضيف المواطن الذي يظهر على محياه الغضب الشديد من واقع هذا المشروع المائي الذي طالما انتظرته ساكنة المنطقة المعتمدة على النشاط الفلاحي ونشاط الكسب.

 

وحاول الوزير كما يظهر في الفيديو المرفق أن يهدئ من غضب المواطن بالقول: “سمع لي” حيث طالب من المواطن أن يسرد عليه بهدوء مكامن “التعثر” في المشروع”.

 

وقال المواطن الغاضب ردا على سؤال الوزير : “ليفيوت..البارح الموبيلا طاحت” في إشارة منه إلى حجم الضرر الذي يعاني منه هذا المشروع.

 

ووفق مصدر مطلع تابع زيارة الوزير للمنطقة الشرقية، يتعلق المشروع بإعادة غمر المياه بالمدار السقوي رأس العين بعد إعادة تأهيله وأعطى انطلاقة إنجاز الشبكة الهيدروفلاحية.

 

وسيكلف المشروع وفق المعطيات التي كشفت عنها وزارة الفلاحة مبلغ إجمالي قدره 70 مليون درهم، يتعلق بتحديث قنوات توزيع المياه والري على مساحة 1150 هكتار لفائدة 1300  فلاح وكساب. 

وسوف يساهم هذا المشروع حسب وزارة الفلاحة في ترشيد استعمال الموارد المائية عبر تحديث قنوات التوزيع وخلق فرص الشغل وتحسين دخل الفلاحين.

 

ووفق مصادر شمس بوست، فإن الوزير وعد المواطن الغاضب بالبحث فيما تقدم به، حيث أشار الوزير إلى أن المشروع لازال في طور التجربة وأنه لم يتم تسلمه بشكل نهائي، وهو ما يعني أنه مازال يوجد تحت ضمانة المقاول المنجز له.

 

وتسائل العديد من المتابعين، كيف يمكن للوزير تدشين مشروع لم يتم بعد تسليمه بشكل رسمي او نهائي للمصالح المختصة، أم أن الأمر يتعلق “بدعاية” مرتبطة بالسياق العام الذي يشهد انتقادات حادة لوزارة الفلاحة بخصوص تدبيرها للأزمة الفلاحية وأزمة الجفاف التي تضرب المغرب، وبخاصة في المنطقة الشرقية التي تعيش على وقع الجفاف منذ مدة طويلة.

 

وفي الوقت الذي كان العديد من المراقبين ينتظرون أن يبلغ الوزير عمق المنطقة الشرقية، ويزور المناطق الأكثر تضررا من الجفاف وبخاصة مناطق تندرارة والنجود العليا بصفة عامة، إكتفى الوزير بزيارة بعض النقاط التي لا تبعد عن مدينة وجدة إلا بأقل من 100 كلم، في حين أن أعماق النجود العليا تختزن المآسي في هذه الفترة.

 

وسبق لنشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي أن تناقلوا صورا مؤلمة عن أوضاع الكسابة والفلاحة في هذه المناطق، حيث دفعهم واقع الجفاف، وشح الأعلاف المدعمة وعدم قدرتهم على رعاية قطعانهم، إلى ترك مناطق إستقرارهم والتوجه نحو المدن والبلدات المجاورة.

 

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)