موكب كتاب الله..حفظة القرآن يحضون بتقدير خاص في هذه المدينة المغربية

 

لازالت بعض المناطق المغربية محافظة لحدود الآن وبشكل ملموس على تقاليدها العريقة في طريقة تحفيظ القرآن الكريم وتلقين علومه الشرعية.

 

ويتخرج كل سنة مما يسميه المغاربة “بالمسيد” مئات الحفظة للقرآن الكريم أو بالعامية المغربية “الفقها” الذين ينتقلون بعد تخرجهم إلى المساجد.

 

فيصبح هؤلاء  إما أئمة أو يتحولوا بدورهم إلى حفاظ القرآن للنشئ الصاعد، تتلمذ على أيديهم أجيال أخرى في حلقة متتالية.

 

وفي هذا الصدد لا تزال منطقة بومية إقليم ميدلت، وغيرها من المناطق الأخرى عبر ربوع المغرب تحتفظ لنفسها بهذا التقليد العريق.

 

وتسهر على ذلك عدة جمعيات مهتمة بتشجيع هذه الظاهرة القديمة حفاظا على عدم  إندثارها لتقوم كل سنة بالاحتفال بعشرات الحفظة للقرآن في مختلف الأعمار.

طريقة الاحتفال

 

هذا الاحتفال يكون على طريقة “كرنفال” كبير، تشارك فيه جميع ساكنة بومية، في مسيرة مهيبة.

 

ويأتي الشباب والصغار، وحتى الشيوخ الذين استطاعوا اتمام حفظ القرآن خلال نهاية شهر أبريل من كل سنة في مقدمة الموكب، بين ممتط لجواد أبيض وبين راجل، وراكب للسيارات، متقمصين جلابيب بيض، وعلى جباههم شال مدون فوقه تهنئة بهذه المناسبة.

 

بينما الحشد في الخلف يرددون أناشيد وأهازيج كلها تصب في قالب التعبير عن الفرحة العارمة بتخرج فوج جديد من حفظة كتاب الله .

الموكب

 

تجوب هذه المسيرة التي تسهر عليها جمعيات، منها على سبيل المثال جمعية الرحمة ببومية، عدد من شوارع المدينة، حيث ينطلق الموكب مباشرة بعد صلاة العصر من أمام مقر الجمعية مرورا ببعض شوارع المدينة ثم العودة إلى مقر الجمعية من جديد.

 

 

وذكرت جمعية الرحمة عبر صفحتها على فيس بوك أن هذا الحفل يشارك فيه عدد كبير من سكان مدينة بومية رجالا ونساء صغارا وكبارا كلهم أمل في رؤية وجوه تتخرج ووجوه أخرى تنتظر دورها خلال السنوات المقبلة “.

 

ويأتي هذا الحفل البهيج في اليوم الأخير  من فعاليات الأسبوع الثقافي الذي دأبت عدد من الجمعيات على تنظيمه منذ ثمان سنوات كجمعيات نادي ملوية العليا، و جمعية الأنوار، جمعية الأمل الإجتماعية لداء السكري والتنمية ببومية وتعاونية النجاح ببومية.

الفئات العمرية

 

تحتفل الجمعيات المذكورة  كل سنة بعشرات الحفاظ، من مختلف الفئات العمرية ويبقى الشباب والصغار أكثرهم ، إلا أنه يحدث وان يتم الاحتفال في بعض الأحيان بفئات عمرية أكبر كما حدث  خلال حفل هذه السنة في دورته الثامنة .

 

الحفل وكما ذكرت جمعية الرحمة، تم الاحتفاء فيه كذلك بسيدة تبلغ من العمر 90 سنة ، اسمها “يامنة” حفظت جزء من القرآن بجد واجتهاد طيلة مسيرتها هنا  “

 

تضيف الجمعية أن السيدة ” لم يثنيها حر الصيف و لا برد الشتاء عن الحضور إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم بجمعية الرحمة ببومية” وهي الآن تحفظ 9 أحزاب من كتاب الله عزوجل”.

[gdgallery_gallery id_gallery=”10″]

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)