الرئيس الجزائري: لم نحسم بعد تجديد عقد إمداد المغرب بالغاز

الجزائر/ حسان جبريل/ الأناضول

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن بلاده لم تحسم بعد وقف إمداد الغاز إلى المغرب مع انتهاء عقد خط أنبوب “المغرب العربي – أوروبا” في 31 أكتوبر/تشرين أول الجاري.

جاء ذلك، في مقابلة للرئيس تبون مع وسائل إعلام محلية، بثها التلفزيون الرسمي في وقت متأخر من مساء الأحد.

وفي رده على سؤال ما إذا كانت الجزائر ستتوقف عن إمداد المغرب بالغاز، أفاد أن العقد ينتهي في 31 أكتوبر الجاري ولم يتخذ أي قرار بعد.

وأضاف: “من هنا إلى ذلك الوقت ربي يدير التأويل (لكل حادث حديث)”.

في السياق، أعلن تبون أن بلاده لن تزود إسبانيا بالغاز عبر الأنبوب المار عبر الأراضي المغربية اعتبارا من 31 أكتوبر الجاري، وأكد قائلًا: “هذا القرار نهائي لأن هناك أنبوب غاز يربط الجزائر مباشرة بإسبانيا (ميدغاز)”.

وأوضح أن لبلاده الإمكانيات اللازمة لإمداد إسبانيا بالغاز الطبيعي عبر أنبوب “ميدغاز” أو بالغاز الطبيعي المسال عبر البواخر، وأوضح: “لو يحدث خلل في الأنبوب، فكل البواخر ستتجه إلى إسبانيا لتزويدها بالغاز المسال”.

واستدرك: “مع ذلك، استبعد حدوث أية مشكلة في خط أنابيب الغاز الذي يربطنا بإسبانيا”.

ونهاية أغسطس/ آب الماضي، أعلنت وزارة الطاقة الجزائرية، التزام بلادها التام بتغطية جميع امدادات إسبانيا من الغاز عبر أنبوب “ميدغاز” الذي يربط البلدين مباشرة، ما يعني التخلي عن خط يمر عبر المغرب.

وخلال وقت سابق من الشهر الجاري، قال وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، خلال زيارته للجزائر، إنه تلقى ضمانات لضمان إمداد اسبانيا بالغاز، مع انتهاء عقد أنبوب مار عبر المغرب في 31 أكتوبر.

وحتى الآن، تزود الجزائر إسبانيا بالغاز عبر أنبوبي غاز، الأول أنبوب “المغرب العربي – أوروبا” وصولا إلى جنوب شبه الجزيرة الإيبيرية ودخل الخدمة عام 1996.

وكان المغرب يستفيد من هذا الأنبوب على شكل عائدات مالية كحقوق عبور، إضافة لكميات سنوية من الغاز الطبيعي.

أما الخط الثاني المعروف بـ”ميدغاز”، فيمر مباشرة من بلدة بني صاف الساحلية غربي الجزائر، إلى ألميريا جنوبي اسبانيا، وجرى تدشينه عام 2011، بطاقة نقل تقدر بـ 8 مليارات متر مكعب سنويا.

وفي مايو/ أيار الماضي أعلنت شركة “سوناطراك” النفطية الجزائرية (حكومية) رفع قدرات خط “ميدغاز” لنقل الغاز إلى إسبانيا لتفوق 10 مليارات متر مكعب سنويا، عبر استثمار كلف 280 مليون دولار.

وتأتي هذه التطورات عقب أسابيع من إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما قالت إنها “أعمال عدائية” من المملكة ضدها.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)