جامعة محمد الأول تعزز زارعة الأركان بجهة الشرق

وزعت كلية العلوم التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، أزيد من 3 آلاف و130 شتلة أركان، بمناسبة تخليد اليوم العالمي لشجرة الأركان (10 ماي).

وفي هذا الصدد، تم تسليم 3 آلاف شتلة أركان للمديرية الإقليمية للمياه والغابات ومكافحة التصحر في إطار الاتفاقية الموقعة بين الجامعة، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، ومندوبية المياه والغابات بإقليم بركان، وذلك على هامش الأبواب المفتوحة التي نظمت أمس الثلاثاء بالمناسبة تحت شعار “زراعة الأركان في المنطقة الشرقية .. طريقة للتعامل مع تغير المناخ”.

كما تم تخصيص 130 شتلة أركان أخرى لغرسها في مختلف مؤسسات الجامعة بوجدة، وكذا في 39 مؤسسة ثانوية بكل من وجدة وبركان، بالإضافة إلى ثلاث شتلات أركان مطعمة لغرسها في المقر الرئيسي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق.

وتروم هذه الأبواب المفتوحة في وجه الأكاديميين والفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين وكافة المواطنين، والمقامة على شكل منصات أمام مجمع البحوث بكلية العلوم، تعزيز التواصل حول نتائج البحث والتطوير حول هذا النوع من الأشجار والوعي بقضية استدامته.

كما شكلت هذه التظاهرة البيئية، التي نظمتها شعبة علوم الأحياء بكلية العلوم (فريق البحث “البستنة والمناظر الطبيعية والغابات” في مختبر “تحسين الإنتاج الزراعي والتكنولوجيا الحيوية والبيئة”، بتعاون مع المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالشرق، والمركز الإقليمي للبحوث الزراعية الشرقية، مناسبة لتسليط الضوء على العمل البحثي الذي تم إجراؤه على شجرة الأركان الشرقية لأكثر من عشرين عاما داخل جامعة محمد الأول.

وفي تصريح للقناة الاخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، أكد عبد الباسط البريشي، أستاذ بشعبة علوم الأحياء بكلية العلوم بوجدة، أنها المرة الثانية التي يتم فيها تخليد اليوم العالمي لشجرة الأركان، من خلال تنظيم أبواب مفتوحة لفائدة الطلبة والأساتذة وعامة الناس، بهدف تبسيط طريقة تكاثر هذا النوع من الأشجار، وإبراز التجربة التي تتميز بها الكلية في إنتاج هذه الشجرة التي يتم الاشتغال عليها منذ أكثر من 24 سنة؛ حيث يتوفر فضاء كلية العلوم حاليا على أكثر من 100 شجرة أركان 12 في المائة منها تنتج ما بين 30 و35 كلغ في السنة.

وأشار إلى أنه في إطار اتفاقية موقعة بين جامعة محمد الأول والوكالة الوطنية للمياه والغابات وإقليم بركان من أجل إنتاج 10 آلاف شتلة أركان، تم بهذه المناسبة تسليم 3 آلاف شتلة إضافية لقطاع المياه والغابات بعد 6 آلاف شتلة جرى تسليمها من قبل.

وأضاف البريشي أنه من أجل تقريب هذه الخدمات من المواطن، تم التفكير هذه السنة في توسيع دائرة توزيع شتائل أركان، التي يتم إنتاجها بالمحطة التجريبية لكلية العلوم، لتشمل عددا من المدارس الثانوية بكل من مدينتي وجدة وبركان، في انتظار تعميم هذه التجربة على باقي المؤسسات التعليمية.

وشكلت المحطة التجريبية لكلية العلوم، التي تم إنشاؤها سنة 2010 على مساحة 3 آلاف متر مربع، إضافة نوعية من حيث تعزيز الجانب العملي للتكوين الذي يتلقاه الطلبة، والقيام بأبحاث عملية تركز بشكل خاص على شجرة الأركان والخروب والزعفران ونباتات الزينة، من خلال إبراز أهمية مجال تدخل هذه التكوينات.

وتحتوي هذه المحطة التجريبية على مشتل يتوفر على حوالي 160 صنفا من أشجار الزينة والأشجار المثمرة، وتمكن الطلبة من اكتشاف التنوع الإحيائي بشكل عام، وأيضا متابعة وتحليل سلوك العديد من أنواع الأشجار من مناطق مختلفة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)