وجدة.. امزازي يترأس لقاء جهوياً مع السلطات الولائية والمنتخبين والشركاء بجهة الشرق

أكد  سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال ترؤسه أشغال اللقاء التنسيقي الجهوي مع السلطات الولائية والمنتخبين والشركاء بجهة الشرق، يوم السبت 13 مارس 2021، بمقر ولاية جهة الشرق، أن ترسيخ الأدوار الحقيقية للمدرسة ورفع التحديات التي تواجهها بجهة الشرقرهين بتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية لتساهم بذلك في تحقيق المشروع المجتمعي لبلادنا، ولتشكل رافعة للنموذج التنموي الجديد الذي يصبو إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ويستجيب لتطلعات وانتظارات الأسر والمجتمع المغربي.

 

وشدد خلال هذا اللقاء، الذي حضره إدريس أوعويشة، الوزير المنتدب، المكلف بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، ومعاذ  الجامعي، والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، وعمال صاحب الجلالة على أقاليم جهة الشرق، والذي يأتي في إطار سلسلة  من اللقاءات التنسيقية التي تغطي  كافة جهات المملكة، من أجل تعزيز التعبئة حول تنزيل مشاريع تنفيذ أحكام القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، على أن الآفاق التي تتيحها الجهوية المتقدمة، وكذا توفرنا على خارطة طريق واضحة لتحديد الأولويات، كلها  إمكانيات تتيح لنا،الآن،تنزيل المشاريع الاستراتيجية لمنظومة التربية والتكوين على أرض الواقع، دون تأجيل أو تأخير، داعيا الجميع  إلى التحلي بأعلى درجات التعبئة الفردية والجماعية والمسؤولية العالية المعهودة فيهم والانخراط في دعم المدرسة بهذه الجهة لتنال حظها من أوراش الإصلاح.

 

كما شكر  وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الوالي وعمال صاحب الجلالة على أقاليم جهة الشرق و رئيس مجلس الجهة و المنتخبين على مجهوداتهم ودعمهم لمشاريع تنزيل أحكام القانون الإطار 51.17.

 

وفي كلمته الترحيبية، أكد والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، على العناية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة نصره الله وأيده لورش إصلاح منظومة التربية والتكوين، كما أشار إلى أهمية هذا اللقاء المندرج ضمن تفعيل أهداف وأحكام القانون الإطار 51.17، كما تطرق إلى المجهود الجماعي للنهوض بالمدرسة المغربية بالجهة والذي بفضلها احتلت جهة الشرق المرتبة الأولى وطنيا للمرة الخامسة على التوالي، مذكرا بإنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال التربية والتكوين.

وفي كلمة رئيس مجلس جهة الشرق التي تلاها نائبه، أشار إلى دعم الوالي والسياسة التنموية التي ينهجها، كما ذكر بالمجهودات المبذولة من طرف أطر ومسؤولي المنظومة التربوية على مستوى الجهة، مؤكدا على انخراط مجلس الجهة في دعم منظومة التربية والتكوين بجهة الشرق لتنزيل مشاريع الإصلاح.

 

وقد شكل هذا اللقاء مناسبة استعرض فيها محمد ديب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، تطور المؤشرات التربوية المحققة على مستوى الجهة، مجسدا إياها في تطور نسبة التمدرس بالتعليم الأولي من %28 خلال الموسم الدراسي 2018-2017 إلى 64.5% خلال الموسم الحالي، وتوسيع وتنويع العرض المدرسي من خلال توفير 35 مؤسسة تعليمية خلال الدخول المدرسي المقبل، منها 14 مدرسة جماعاتية،إلى جانب الارتقاء بجودة التربية والتكوين من خلال تقوية القدرات وتعميم المسالك الدولية، وكذا إرساء نظام ناجع ونشيط للتوجيه المدرسي والمهني، فضلا عن تعزيزالشراكات للارتقاء بمجال البحث العلمي في المجال البيداغوجي.

 

من جانبه، قدم المندوب الجهوي للتكوين المهني بجهة الشرق عرضا تناول فيه منطلقات مخطط عمل ومشاريع الوزارة في ميدان التكوين المهني وفي مقدمتها التوجيهات السامية للملك محمد السادس، الذي يولي عناية خاصة للتكوين المهني، ثم استعرض مختلف المؤشرات المتعلقة بالعرض التكويني الذي تتوفر عليه الجهة والذي يتميز بتنوعه وبتعدد الفاعلين والهيئات المكونة وهو ما يشكل مصدر غنى للمنظومة على مستوى الجهة، كما قام ببسط برنامج العمل لسنة 2021 وكذا حصيلة إنجاز المشاريع الاستراتيجية لتنزيل القانون الإطار 17-51، ويتعلق الأمر ب 13 مشروعا تهم ثلاث مجالات:  الإنصاف وتكافؤ الفرص والارتقاء بجودة التربية والتكوين والحكامة والتعبئة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)