معركة طلبة الطب ضد الوزارتين.. المزيد من التصعيد من الجانبين

دعا طلبة الطب وزارتي الصحة والتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إلى إعمال مبادئ الحوار الجاد، والابتعاد عن كيل التهديدات والمضايقات بشتى أنواعها للضغط عليهم.

 

وقالت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان بالتنسيق مع مكتبي الصيدلة، أنه بعد أزيد من شهرين من بدأ المسلسل النضالي الذي يخوضه الطلبة، وبعد الإعلان عن مقاطعة مفتوحة للتداريب الإستشفائية والدروس النظرية والتطبيقية منذ 25 مارس الماضي، وفي إطار سيرورة الحوار مع الوزارتين المعنيتين، تم طرح مقترح وزاري خلال اجتماع 14 ماي، تم رفضه بتصويت الطلبة بنسبة بلغت 91 في المائة.

 

واعتبرت التنسيقية في آخر بيان لها أن المقترح الوزاري لا يستجيب للمطالب المشروعة للطلبة، ويتبنى الضبابية في معظم صيغه ودون وسائل أجرأة فعلية لما تم الاتفاق بشأنه سابقاً.

 

وثمن طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، مبادرات الوساطة الرامية لحل الأزمة التي يعيشها قطاع التكوين الطبي والتي أكدت على مشروعية ملفهم المطلبي وفق ما جاء في بيان التنسيقية.

 

مزيد من التصعيد

 

ويبدو أن الموقف بين الطلبة والوزارتين المعنيتين يسير نحو مزيد من التوتر، إذ صرح سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن وزارته استجابت لكل المطالب المشروعة التي رفعها طلبة الطب، وأعدت برنامجاً لاستدراك الزمن الجامعي، وحددت تواريخ الامتحانات.

وصعّد الوزير من لهجته في مخاطبة طلبة الطب وطب الأسنان المضربين خلال إجابته على سؤال بمجلس النواب، بالتأكيد على أن الإمتحانات ستجرى في الوقت المحدد قائلاً “الامتحانات غادي يْكونوا في وقتهم اللّي جا مرحبا بيه واللي ماجاش يتحملْ مسؤوليتو”.

 

واعتبر المسؤول الحكومي أن بعض المطالب التي يتشبث بها الطلبة “غير معقولة” و”غير مشروعة” ومن بينها مطلب عدم تمكين الأطباء المكونين في الخارج والقطاع الخاص من اجتياز مباريات الإقامة.

 

من جهتها، أعلنت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب، مقاطعتها لامتحانات الأسدس الثاني، من السنة الجامعية، إضافة إلى مقاطعة التداريب الخاصة بطلبة السنة السابعة الداخليين بالمستشفيات الجهوية والإقليمية، لمدة أسبوعين قابلة للتمديد ابتداء من 27 ماي الجاري.

 

 

وبعد تنظيم أشكال احتجاجية محلية أمس الجمعة، يعتزم طلبة الطب تنظيم سميرة وطنية يوم الخميس 30 ماي، تنطلق من وزارة الصحة وتتجه نحو مبنى البرلمان.

 

الأساتذة على الخط

 

ودخل أساتذة كليات الطب على الخط داعين إلى عقد اجتماع عاجل بين ممثلي الوزارتين وممثلي الطلبة بحضور لجنة الوساطة.

 

وطالب بيان صادر عقب جمع استثنائي لأساتذة كلية الطب والصيدلة بالبيضاء، الأربعاء 22 ماي، ببلورة اتفاق نهائي بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة، والتنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان ومكتبي طلبة الصيدلة، مؤكدين على أنها الفرصة الأخيرة لتفادي كارثة السنة البيضاء.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)