الشباب والسياسة.. عصام دروي شاب لقبته مجلة “فوربيس” بالمقاول المتميز في إفريقيا يخوض الانتخابات لأول مرة

أصبحت مشاركة الشباب في العمل السياسي ضرورة ملحة في وقتنا الحاضر، بالنظر للمؤهلات والقدرات المهمة التي يتوفرون عليها ووعي يؤهلهم لتدبير الشأن المحلي من بوابة السياسة، ولازالت مشاركة الشباب في العمل السياسي بالمغرب تتسم بنوع من العزوف بالرغم من أنهم يمثلون أكثر من ثلث المجتمع المغربي.

 

الشباب والسياسة، سلسلة حوارية تستضيف من خلالها شمس بوست، عددا من الوجوه الشابة التي اختارت خوض غمار السياسة من داخل الأحزاب، من أجل إغناء النقاش العام وتقريب وجهات النظر بين مختلف الفاعلين السياسيين.

 

 عصام دروي، نبذة مختصرة عن حياتك… المسار الدراسي.. والمهني والمقولاتي…

 

عصام دروي، شاب مقاول من مدينة وجدة، بالضبط حي لازاري، تابعت دراستي بجامعة محمد الأول كلية الإقتصاد وحاصل على العديد من الديبلومات والشهادات في المقاولاتية وريادة الأعمال من الأكاديمية الإفريقية لإعداد القادة بجنوب إفريقيا و جزر الموريس.

 

نشأت في وسط عائلي متوسط وإشتغلت في العديد من المهن الموسمية في العطل المدرسية، أثناء إلتحاقي بكلية الإقتصاد قمت بتأسيس أول مقاولة لي سنة 2014 تعنى بالنقل واللوجيستيك بإستخدام التكنولوجيات الحديثة، مقاولة لقيت نجاحا وتركت صدى على المستوى المحلي، الجهوي والوطني والقاري أيضا، حصلت على العديد من الجوائز والتصنيفات الدولية من أهمها التصنيف ضمن قائمة فوربس لل30 شاب الأقل من 30 سنة والأكثر تأثيرًا على مستوى القارة الإفريقية سنة 2017 وأيضا لقب المقاول المتميز في إفريقيا سنة 2017, والعديد من الإنجازات الأخرى…

 

لماذا قررت دخول غمار السياسة ؟

لطالما أخدت مواقفا من خارج العمل السياسي ومن المجالس المسيرة، وطبعا أتحدث بالتحديد على مدينة وجدة، كشاب ربما كنت ممن فقدوا ثقتهم بعد العديد من التجارب التي لن أقول عليها مخيبة للآمال بل سأترك الحصيلة التي وصلت لها مدينة وجدت تحدد ذلك، ونحن نعرف جيدا الوضعية الحالية التي تعيشها مدينتنا نتيجة سوء التسيير والتدبير من طرف المجالس السابقة، جاءتني الفرصة لكي ألتحق بالعمل السياسي ولكي أزيل قبعة المتدمر من الخارج وأرتدي قبعة المترافع من الداخل، فالعمل السياسي سيخول لي أن أترافع على الأمور التي نريد أن نراها في مدينتنا.

من ناحية أخرى الشيء الذي شجعني لدخول غمار السياسة هو الفريق الذي أشتغل معه حاليا، فريق متكامل بنفس المبادئ و بأفكار مختلفة، طبعا كما أشرت في السابق، المرافعة على مصلحة المواطن لن تكفي من طرف أو صوت واحد بل بفريق يؤمن بالتغيير، فريق من الأطر والكفاءات جعلني أغير رأيي من عازف على السياسة إلى مرشح في الإستحقاقات المقبلة.

 

لماذا الاتحاد الإشتراكي ؟

 

اختياري للحزب الإشتراكي هو مبني على عدة أسباب أهمها أن الحزب واحد من أكبر وأعرق الأحزاب في الساحة السياسية وأيضا توجهاته في الوقت الحالي توافق مبادئي.

 

هناك الكثير من الانتقادات توجه لمن قرروا خوض تجربة السياسة… في اعتقادك لماذا ؟

 

بخصوص الإنتقادات التي توجّه لمن قرروا دخول غمار السياسة فهي بالنسبة لي أمر عادي ومتوقع، يكفي أن ننزل إلى الشارع وسوف نخرج بالعديد من الأجوبة لهذا السؤال، الأسباب عديدة وعلى رأسها فقدان الثقة في الأحزاب السياسية والأشخاص، فبعض الأحزاب أصبحت كلها سواسية، وهذا يعود للتجارب السابقة التي تُنتقد في العديد من النقاط، وأظن أن الهم الأكبر الذي يجب أن يأخذه كل من قرر الدخول لغمار السياسة هو إرجاع الثقة للمواطن في الأحزاب السياسية وذلك بإنجاز البرامج وإتمام الوعود الانتخابية.

 

 

هناك من يعتقد أن أزمة الشباب المغربي مع السياسيين وليس مع السياسة ؟

 

في نظري اليوم مشاركة الشباب في الساحة السياسية هي واجب وطني، فالمغرب غني بشبابه وبالكفاءات. في التجارب السابقة ترددت العديد من الوعود من طرف السياسيين للشباب المغربي ولكن للأسف النتائج كانت غير مرضية و دون المتوقع، الشيء الذي يجعل الشباب المغربي يفقد ثقته بالسياسيين، لكن كما أشرت في السابق التغيير يبدأ من الداخل وليس العكس.

 

بصفتك شاب نجح في رسم طريقه في مجال المقاولاتية بمدينة وجدة.. كيف تصور المشهد الاقتصادي بالمدينة ؟ وما الذي ينقص الجهة الشرقية لتصبح قطبا اقتصاديا يستقطب المقاولات ؟

 

كلنا نعرف المشهد الإقتصادي بالمدينة خصوصا بعد إغلاق الحدود الجزائرية والحالة الوبائية. للآسف المجالس السابقة لم تجعل هذا الأمر من أولوياتها في حين كان يمكن إتخاذ العديد من الإجراءات للنهوض بالإقتصاد والتخفيف من الأزمة الإقتصادية التي تعيشها المدينة. ينقص الجهة الشرقية العديد من البرامج لتشجيع وإستقطاب المستثمرين والمقاولات.

 

بالإضافة لتسهيل المساطر الإدارية والمواكبة لإنجاح نماذج تصبح مثالا ومرجع للمقاولات الأخرى. وكذلك توفير منصات لوجستية تتجاوب مع متطلبات المقاولات وأيضا لدعم التنمية الإقتصادية والإستثنائية التي ستعرفها الجهة مع إطلاق ميناء الناظور.

 

 هل تتوقع ان يحقق حزبكم نتائج جيدة في الانتخابات القادمة على المستويين المحلي والوطني؟

 

على المستوى المحلي إخترنا شعار قادرون وقادمون (قادين وجايين) هو شعار يترجم التشكيلة التي قررنا خوض غمار الإنتخابات بها، قادرون بعد نقذ ذاتي و وضع قطيعة مع أخطاء الماضي بكفاءات و وجوه جديدة لم تدق الأبواب للحصول على التزكيات، أشخاص يجمعهم هم واحد وهو الوضع الحالي للمدينة وكيفية العمل من الداخل لإعطاء التغيير المنشود، مؤشراتنا جيدة ونعمل جاهدا على تحقيق أقصى النتائج وخلق المفاجئة، دخولنا لعدد من الأحياء التي كانت محفظة من طرف بعض الأشخاص وتجاوب الناس معنا وإبداء رغبتهم في دعم تجربتنا وتركيبتنا يؤكد لنا أن سنحقق نتائج جيدة في الإنتخابات المقبلة.

 

رسالة أخيرة

 

بالأحرى أول رسالة وهي أنني أؤمن بأن الشعب الوجدي اليوم لديه الوعي الكافي لإختيار الأفضل، رسالتي هي أن يتوجهوا يوم 8 شتنبر إلى صناديق الإقتراع ويصوتوا على الأفضل، ونحن كحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بشعارنا قادرون وقادمون سوف نجعلكم فخورين بإختياركم

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)