إنطلاق الحملة الإنتخابية على منصات التواصل الاجتماعي

ما أن دقت ساعة الإنطلاقة الرسمية للحملة الإنتخابية، حتى عجت منصات التواصل الإجتماعي ” الفايسبوك” بصور المرشحين وهم يتوسلون من الناخبين وضع الثقة فيهم لتمثيلهم في البرلمان والمجالس المحلية والجهوية، ويراهن العديد من المرشحين الذين لا يتوفرون على الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، للقيام بحملات إنتخابية مباشرة مع الساكنة، على مواقع التواصل الإجتماعي لكسب عطف الناخبين لكونها وسيلة غير مكلفة ولا تحتاج إلى إمكانية مادية، عكس الحملات الميدانية التي تتطلب دعما لوجيستيكيا مهما.

 

وخلال الإبحار في العالم الافتراضي، تبين لنا أن غالبية اللاوائح الانتخابية، اكتفت فقط بنشر صور المرشحين، ولم تكلف نفسها نشر برامج الأحزاب السياسية التي تنتمي إليها، لأنها تدرك جيدا أن الناخب المغربي لا يهتم ببرامج الأحزاب، لأنه يعتبر كل البرامج متشابهة وأنها مجرد كلام فارغ لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع، وأن الناخب في بلادنا تعود التصويت إما بدافع الانتماء القبلي والعشيرة أو عن طريق الإغراءات المادية، فنادرا ما نجد من يصوت عن طريق الاقتناع بالبرامج.

 

وتراهن غالبية اللوائح الانتخابية على الأيام الأخيرة من الحملة، للرفع من وتيرة عملها، والخروج إلى الساحة لكسب أكبر عدد من المصوتين حتى تتمكن من ضمان مقاعد لها سواء بالمجالس المحلية أو الجهوية والبرلماني أيضا.

 

وللإشارة فقط، وخلال جولتنا في العديد من صفحات المرشحين، لم نر أحدهم يرتدي الكمامة ولا لائحة تدعو المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر جراء إنتشار وباء كورونا المتجدد.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)