هذه أبرز ردود المغاربة على قرار الجزائر قطع العلاقات مع المغرب

تلقى الرأي العام المحلي والدولي باستغراب شديد، قرار الجزائر قطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب، أعلنت عنه في ندوة صحفية نظمها اليوم وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة.

 

وفي سياق ردود الأفعال المتباينة على القرار الجزائري، قال المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، خالد البكاري أن : “إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، هو شأن داخلي،،، بمعنى هو طريقة لتصريف مشاكل وأزمات داخلية”.

 

وأضاف البكاري في تدوينة له عبر حسابه الرسمي بفايسبوك :”كل الأنظمة السلطوية والعسكرية والبوليسية توظف سردية المؤامرات الخارجية لبناء إجماع، أو لتصريف أزمات، أو للهروب من المساءلة،، ولكن الوصول لسقف: قطع العلاقات، يبين أن الأزمة الداخلية عميقة جدا لدرجة “الهروب الكبير” نحو الأمام/ الحائط”.

 

من جهته قال الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي معلقا على القرار :”الجزائر تقرر عبر وزير خارجيتها قطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب ابتداء من اليوم، كان الخبر سيكون خبطة اعلامية وجيواستراتيجية لو ان الجزائر قررت التفاعل الايجابي مع اليد الممدودة التي دعا لها جلالة الملك، اما قرار قطع العلاقات فهو مجرد توصيف للواقع انه اللاحدث”.

 

وأشار بعض المعلقين على القرار الجزائري المفاجئ، أن “الجزائر تعمدت قطع علاقاتها الديبلوماسية في ذكرى تفجيرات فندق اسني بمراكش التي وقعت في 24 من غشت سنة 1994، والتي تورط فيها جزائريون وكانت سببا في اغلاق الحدود البرية بين البلدين”.

وفي السياق ذاته، قال منتدى فار ماروك (غير رسمي) أنه تلقى باستغراب شديد قرار النظام الحاكم بالجزائر قطع علاقاته مع المملكة بحجة تزايد الأعمال العدائية و دعم حركة انفصالية تطالب بتقرير المصير لاحدى الأقليات العرقية بالكيان المجاور.

 

جدد المنتدى وفق منشور عبر صفحته بفايسبوك :” وصف التحركات الجزائرية بالفعل الصبياني و العدائي المحض، فإنه يذكر ان النظام الجزائري لم يراجع تاريخه العدائي تجاه المغرب، بدأ باعلان حرب 63 و دعم الارهاب بالمملكة في 75 و 94 و طرد مواطنين مغاربة صبيحة يوم عيد الأضحى أواخر 75، و كذا احتضان و تسليح و تمويل ميليشيات مسلحة لأزيد من 45 سنة كانت السبب في استشهاد ألاف الجنود المغاربة دفاعا عن تراب الصحراء المغربية”.

 

وتابع :”المملكة طالبت ما من مرة بترك كل هذا التاريخ الأسود بين البلدين و فتح نقاش صريح و واضح لتجاوز الخلافات، علما ان المملكة ليست مسؤولة عن أي دماء جزائرية سالت منذ استقلال هذا البلد، الذي كان المغرب مساهما مهما فيه ماديا و معنويا”.

 

 

قبل أن يضيف :”لكن ثقافة العداء و دور المغرب كمخرج لكل معوقات التقدم النمو داخل هذا البلد المتخلف، و تحجر العقليات الحاكمة به، التي لا تريد لا خير شعبها و لا لشعوب المنطقة، لا يمكن ان يدفعوا النظام البائد لامحالة بالجزائر الى مراجعة مواقفهم و القيام بموقف مشرف واحد على الاقل في تاريخ هذا البلد الجار”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)