هل يحصد الأحرار الهزيمة بوجدة “بسيطرة” عائلة هوار على الترشيحات؟ 

بالموازاة مع تأكيد مصادر مقربة من هشام الصغير؛ أن الأخير لن يخوض الانتخابات المقبلة بأي لون حزبي؛ بعدما تداول اسمه على نطاق واسع في الأسابيع الماضية كمرشح لحزب الحمامة لمجلس جهة الشرق بدائرة وجدة أنجاد؛ جرى تداول إسم يوسف هوار كوكيل بديل للحمامة في الجهة.

سرعة ترويج خبر زعامة يوسف هوار للائحة الحزب في الجهة؛ دفعت العديد من المراقبين إلى طرح أسئلة حول هذا السيناريو الذي بدا أنه مخطط له من قبل؛ ليسير وفق هذا المنوال.

غير أن مصدر مطلع بحزب التجمع الوطني للأحرار أكد أنه إلى حدود الساعة الأولى من يوم الأحد؛ لم يحسم الحزب في مرشحه للجهة؛ وأن قيادة الحزب لازالت تتداول في أكثر من إسم وجميع حظوظها متقاربة لقيادة لائحة الحمامة في الجهة.

وفي السياق نفسه؛ أكد المصدر ذاته أن قيادة الأحرار متخوفة من الاقدام على مغامرة قد تأتي بنتائج عكسية؛ في حالة تزكية يوسف هوار كوكيل لائحة الحزب في الجهة؛ بعدما زكى الحزب شقيقه محمد هوار على رأس لائحة البرلمان.

وأكثر ما يقلق قيادة الأحرار كون المعنيان شقيقان وقد ينظر إلى ترشيحهما على أنه سيطرة للعائلة على مفاصيل الحزب في المدينة؛ في الوقت الذي نادى إلى الانفتاح على الكفاءات وتنويعها؛ وفي الوقت الذي أعطت بعض القيادات الحزبية أمثلة على تجنب الوقوع في حرج من هذا النوع؛ كما هو الحال بالنسبة لعبد القادر سلامة قيادي الحزب الذي أقنع شقيقه بمدينة الناظور بعدم التقدم للانتخابات البرلمانية؛ حتى لا ينظر إلى ذلك على أنه سيطرة لعائلة سلامة على قرار الحزب في الاقليم.

 وأيضا إختيار  عبد العزيز أفتاتي القيادي في حزب العدالة والتنمية عدم الترشح بعدما تم ترشيح زوجته على رأس الجزء الثاني المخصص للنساء بمجلس الشرق بدائرة وجدة أنجاد؛ رغم أن أفتاتي عدد الكثير من الأسباب الأخرى التي دفعته إلى إتخاذ هذا الموقف.

هذا زيادة على أنه من الناحية التقنية وعلى إعتبار الانتخابات ستجرى في يوم واحد؛ فإن الحزب سيكون أمام واقع هو أنه في الوقت الذي سيتنوع الأحزاب الأخرى كتلها الناخبة بتعدد واختلاف وكلاء لوائحها؛ ستكون كتلة الأحرار في البرلمان والجهة هي نفسها؛ وهو ما قد يضع الحزب في مرتبة غير الصدارة التي كان يطمح إليها؛ بل وسيضع أحلام الحمامة بقيادة الجهة على كف عفريت.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)