الشباب والسياسة..هكذا تتوقع دنيا بوقشقوش أصغر مرشحة للبرلمان بالمغرب موقع الشباب في الانتخابات المقبلة

أصبحت مشاركة الشباب في العمل السياسي ضرورة ملحة في وقتنا الحاضر، بالنظر للمؤهلات والقدرات المهمة التي يتوفرون عليها ووعي يؤهلهم لتدبير الشأن المحلي من بوابة السياسة، ولازالت مشاركة الشباب في العمل السياسي بالمغرب تتسم بنوع من العزوف بالرغم من أنهم يمثلون أكثر من ثلث المجتمع المغربي.

 

الشباب والسياسة، سلسلة حوارية تستضيف من خلالها شمس بوست، عددا من الوجوه الشابة التي اختارت خوض غمار السياسة من داخل الأحزاب، من أجل إغناء النقاش العام وتقريب وجهات النظر بين مختلف الفاعلين السياسيين.

 

نبدة عن دنيا بوقشقوش مسقط الرأس ، المسار الدراسي..

 

في البداية أود إلا أن أشكر عبد الحق صبري عن موقع “شمس بوست” و أعتبر أن العمل الصحفي كما يصطلح عليه “مهنة المتاعب” و التي تدخل في خانة السلطة الرابعة هو عمل جبار للحوار الديمقراطي و مساهمة في الثورة الثقافية.

 

ملقبة ب:”بنت الشعب” مزدادة تاريخ 25/04/2000 من قرية صغيرة تابعة لجماعة قروية تسمى “بني رزين” ضمن النطاق الترابي للجوهرة الزرقاء “شفشاون” طالبة جامعية حاصلة على شهادة البكالوريا.

 

لماذا قررت خوض غمار السياسة؟

 

مند نعومة أظافري و أنا أتابع مجريات الأحداث بإقليمي و أعيش معاناة الساكنة حيث أن البنية التحتية تنذر بالقلق العميق و أن أغلب سكان الإقليم يعيشون الفقر المدقع و أن مستقبل الشباب مستقبل مظلم و أن السياسة بهذا الإقليم هي حكرا على أباطرة المال و الجاه في موسم الإنتخابات فقط بشراء الذمم و إعطاء الوعود الكاذبة و ليس الدفاع عن القضايا العادلة و المشروعة للساكنة و الشعب.

 

و من باب تحمل المسؤولية الذاتية و الجماعية في إخراج الإقليم من واقع التهميش و العزلة و براثين الجهل و الترافع عنه و عن مطالبه في أروقة مؤسسات الدولة لخلق مشاريع في الإقليم تكون قادرة على إخراجه من الأزمة الخانقة التي يتخبط فيها، فكانت الغيرة و الطموح و تحمل المسؤولية كشابة للمساهمة قدر المستطاع في رفع التحدي و خوض غمار السياسة التي يعتبرها البعض حكرا على الدكور فقط.

 

قال الأمين العام لحزب التقدم و الإشتراكية أن قرار ترشيحك للبرلمان باسم الحزب بدائرة شفشاون كان تحديا صعبا…. ما تعليقك على الأمر؟

 

حسب اعتقادي المتواضع فالرفيق محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم و الإشتراكية بالحمولة النضالية التي راكمها في صفوف حزبنا و اطلاعه عن كثب عن الواقع السياسي للمجتمع المغربي و هو يقود سفينة حزب عتيد حزب ناضل و يناضل من أجل تحقيق العدالة الإجتماعية الديمقراطية و الحداثة، التوزيع العادل للثروة و معه رفيقات و رفاق من خيرة بنات و أبناء هذا الوطن لا يبحثون عن الكراسي و الكراسي فقط أي ترشيح من يدفع أكثر أو “أصحاب الشكارة” بل يبحث عن الكفاءات عن النزهاء عن نظيفي اليد عن الطاقات الشابة و الكفاءة لحسن تمثيل الشعب ببرنامج طموح واقعي يلامس القضايا التي تجعلنا كحزب و معه كافة فئات الشعب لتحقيق التغيير المنشود نحو الأهداف النبيلة التي ينتظرها المجتمع من الإستحقاقات الحالية و كذا إرادة صاحب الجلالة نصره الله و أيده لرفع التحديات و تحدي الصعاب في وجه أعداء و حدتنا الترابية و أعداء الوطن و جعل مغربنا الغالي من ضمن الدول المتقدمة اقتصاديا و اجتماعيا و ثقافيا و سياسيا.

 

و بما أن شفشاون إقليم مترامي الأطراف، النسبة الكبيرة من ساكنته قروية و خاصة النظرة التي كونت للمجتمع عن المرأة و بما أنني شابة لا زلت في مقتبل العمر من أسرة بسيطة و كذا التنافس في دائرة يكثر فيها أباطرة المال تشتهر بزراعة القنب الهندي.

 

هنا تكمن صعوبة الإختيار، لكن بالإرادة و العزيمة و ما أبانت عنه فئات واسعة من الشباب و الساكنة في التغيير قررت خوض هاته التجربة و أنا على يقين بأن ساعة الحقيقة قد دقت ساعة وضع حد لما آلت إليه الأمور في هذا الإقليم الذي يعيش أوضاعا مزرية على كل الأصعدة، فكان الإعلان عن تزكيتي لخوض غمار المنافسة البرلمانية عن حزب التقدم و الإشتراكية فخرا و شرفا لي و أنا أعاهد رفيقاتي و رفاقي و على رأسهم الرفيق الفاضل الأمين العام لحزب التقدم و الإشتراكية و كذا ساكنة الاقليم الأبي شفشاون و الشعب قاطبة على مواصلة السير قدما لأكون عند حسن ظنهم و أن أدافع بمشاركتهم و إشراكهم على كل القضايا التي تحقق ما نصبو إليه جميعا.

 

هناك من يعتبر الشباب وقودا انتخابيا .. هل الأمر صحيح؟ و كيف تفسرين عزوف الشباب عن السياسة؟

 

على مر العصور الشباب هو وقود الثورة التي اخترناها هادئة لأنه هو الغد هو المستقبل و ما دامت الإنتخابات فعل ثوري لاختيار البرامج و الاهداف لتحقيقها من خلال الأحزاب السياسية عبر مرشحيها حاملي هاته المشاريع شرط أن لا تكون رجعية أن تكون تقدمية ديمقراطية حداثية تتماشى مع العصر و تشمل الأهداف التي يطمح من ورائها إلى تحقيق الشغل، التعليم، الصحة و كل ما له علاقة بجعله في صلب عملية التنمية به و له.

 

و بما أن من سبق أن حضي بثقة الساكنة و الشعب لم يف بوعده و لم يحقق الوعود التي قطعها على نفسه سواء بشكل فردي أو في شكل برنامج حزبي بقيت كشعارات لحظية للفوز بالمقعد لا غير و هذا ضمن عدة عوامل لعزوف الشباب عن السياسة كما أن عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة زادت من هذا العزوف ويقف الشباب المغربي على طرفي نقيض، بين متحزب يريد أن يجد لنفسه موطئ قدم في الخارطة السياسية وتحمل المسؤولية، وبين شباب لا منتمٍ يطالب بدوره بحضوره في مختلف مناحي الحياة السياسية وإيجاد الحلول لتوفير العيش الذي يحلم به بالإضافة إلى فقدان الثقة في الأحزاب السياسية التي همها الوحيد هو المقاعد و ليس تأطير الشباب و مشاركتهم و الدفاع عن مطالبهم قصد تحقيقها و هذا في صلب اهتمام حزبنا و الذي يعطي للشباب بأهمية قصوى و تأطير و إشراك دائم.

 

هل تتوقعين أن يحقق الشباب مفاجأة في الإنتخابات المقبلة؟

 

على العموم أتوقع هذا نظرا لأن هناك طاقات شابة ذات كفاءة عالية قدمت لخوض غمار الإنتخابات و أن الشباب بدأ يتحسس بأن تركه المجال لغيره لتقرير مصيره هو السبب في ما يحصل، لهذا أرى على أن الشباب قد يحقق معجزة و هذا سيكون أولى الخطوات نحو وضع اللبنة الأولى التي تتلوها لبنات لتحقيق ما تصبو له هاته الفئة دفاعا ليس عن تحقيق مصالحها فقط و إنما لتحقيق ما يصبو له الوطن بإرادة التفاؤل بالمستقبل.

 

هل تظنين أن حزب التقدم و الإشتراكية سيحقق نتائج جيدة خلال الإنتخابات المقبلة؟

 

أكيدا إن ما أبان عنه الحزب بكافة أطره رفيقات و رفاق و على جميع الأصعدة التمثيلية و التصاقه بهموم الجماهير و الدفاع عنها و التواجد الدائم بالتأطير بالمواكبة ليبوئه المراتب الأولى في هاته الإستحقاقات بالإضافة إلى برنامجه المعد من صلب الواقع و انتظارات المواطنين و خاصة الشباب يؤهله لأن يحظى بثقة الشعب الذي لا تغيير إلا بانخراطه و دعمه و نحن على استعداد تام لإعادة الإقلاع بنفس جديد بإرادة فولاذية لتحقيق ما نصبو له جميعا.

 

رسالة أخيرة..

 

على الشعب المغربي بكل فئاته شبابا شيبا و بكل فئاته جعل هاته المحطة التي يراهن عليها الجميع أن تكون محطة التصالح مع الذات و مع السياسة لاختيار كفاءات، أطر و التي شكل اختيارها خيارا صعبا بالنسبة لحزبنا و التي قدمها و يقدمها للشعب قصد نيل ثقته حتى نحقق أجمعين الإقلاع نحو مغرب قادر على رفع التحديات بالقيادة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله و أيده.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)