هذا ما قاله القيادي في الأحرار بيتاس عن التعاقد والتدريس بالفرنسية (فيديو)

 

قال مصطفى بيتاس، عضو المكتب السياسي، لحزب التجمع الوطني للأحرار والبرلماني عن الحزب نفسه، أن الحزب كان له الفضل في إلغاء التعاقد من مشروع قانون الإطار الخاص بالتربية والتكوين الذي لازال يراوح مكانه في مجلس النواب.

 

وأبرز بيتاس، الذي كان يتحدث بفضاء النسيج الجمعوي بوجدة، بمناسبة إنعقاد المجلس الجهوي العادي للحزب بالشرق، أمس الأحد، أن بعض الإخوة في اللجنة المصغرة التي كان يرأسها رئيس مجلس النواب، والتي تداولت في مشروع القانون اقترحوا صيغ أخرى من التعاقد في القانون، لكن التجمع الوطني للأحرار وبالنظر إلى أن هذه المسألة تثير حساسية في المجتمع طلب بحذفها وهو ما تم.

 

وأشار بيتاس، الذي يدير أيضا المقر المركزي لحزب الحمامة، أن المادة التي لم تحسم بعد، وأثارت الكثير من الجدل، هي المادة المتعلقة بالهندسة اللغوية، أو ما يمكن أن يصطلح عليه بالتناوب اللغوي.

وأشار في هذا السياق، إلى أن زعيم سياسي، يقول بأن هناك من يريد أن يفرنس التعليم، وأن هؤلاء يشتغلون مع اللوبي الفرنسي، في حين أن القانون الإطار الخاص بالتربية والتكوين لا توجد فيه أية مادة عن الفرنسية يضيف بيتاس.

وأشار بيتاس إلى مضامين المادة الخلافية، وأبرز في هذا الإطار أن المدارس العمومية اليوم، لا تدرس فيها المواد العلمية بالعربية، وإنما بالدارجة.

 

وأضاف أن التعريب الذي تم في سبعينيات القرن الماضي هو الذي تسبب في هذه الوضعية، “رغم أن بعضهم سامحهم الله يعتبرون التعريب شرف” يقول بيتاس، في اشارة إلى عبد الاله بن كيران رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، الذي قال في تصريح له اخيرا، موجها كلامه لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن حزب الاستقلال إذا كان له شرف التعريب يجب ألا تنال عار الفرنسة.

 

وأسترتسل بيتاس، في حديثه بالتأكيد أن المشاكل التي تواجه تدريس المواد العلمية والتقنية بالعربية، هو أنه لا أحد اليوم يقوم بالترجمة، فحتى الدول العربية مثل السعودية والإمارات والكويت تدرس باللغة الانجليزية، قبل أن يضيف للتأكيد على التحديات الكبيرة التي تواجه التدريس بالعربية : كيف ستترجم الطيران والمغرب دخل في مشروع كبير للطيران”، في إشارة منه إلى المهن المرتبطة بصناعات الطيران.

 

وأضاف القيادي في حزب الحمامة، أن التجمع الوطني للأحرار ينطلق في مقاربته من الأرقام، وقدم في هذا السياق عدد من المؤشرات التي تواجه الحاصلين على شواهد الباكالوريا في المواد التقنية والعلمية.

 

وأبرز أن 70 في المائة فقط من الحاصلين على الباكالوريا العلمية والتقنية يتوجهون في دراساتهم العليا، إلى دراسة تخصصات علمية، وأن 30 في المائة منهم لا يجتازون امتحانات الدورة الاولى، ليتبقى 50 في المائة، لكن من أصل هذه النسبة المتبقية 42 في المائة لا تحصل على الاجازة ولا دبلوم الدراسات العامة، وهو ما يعني في النهاية أن 8 في المائة فقط هي التي تتمكن من اكمال مسارها، وارجع ذلك الى امتلاكهم للقدرات اللغوية على اعتبار أن التعليم العالي في المواد العلمية يتم بلغات اجنبية.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)