هل يستغني أخنوش عن ترشيح هوار للبرلمان بوجدة؟

يبدو أن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، يتجه إلى إعادة النظر في تقديم محمد هوار وكيلا للائحة الحزب للانتخابات التشريعية بدائرة وجدة أنجاد.

مصادر شمس بوست، قالت أن خيار الاستغناء عن هوار مطروح على قيادة الحزب بقوة، وأن بعض التغيرات والأحداث التي طرأت أخيرا يمكنها التعجيل في الحسم في هذا التغيير.

وأبرزت المصادر ذاتها، أن العديد من الأسباب التي وصفتها بـ”الموضوعية”، قد تدفع في اتجاه تكوين قناعة الاستغناء عن ترشيح هوار في دائرة وجدة أنجاد.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر الموقع، أنه في عز “المواجهة الانتخابية”، بين التجمع الوطني للأحرار، وخصومه، يكون هوار “قناة” لتمرير خصوم التجمع لعدد من الرسائل التي تصب في اتجاه تقويض جهود الحزب للدخول بقوة لخوض الانتخابات المقبلة.

إذ أن الفترة الحالية هي فترة حساسة بالدرجة التي لا يمكن لسياسي أن يمنح “هدايا” مجانية لخصومه، لضرب “مجهوده الانتخابي”.

و من الأسباب التي ساقتها المصادر ذاتها، كون هوار لم يتمكن حتى اليوم من بناء خطاب سياسي قادر على مواجهة الخصوم الانتخابيين، دون الحديث عن غياب “التواصل الفعال” مع محيطه الحزبي، وأيضا المحيط الذي يفترض أن يكون امتدادا لقاعدة التأثير التي يمكن أن تساهم في حشد الدعم له في الانتخابات المقبلة.

وفي هذا الإطار، يسرد المصدر نفسه “العلاقة المتوترة” بينه وبين فئة واسعة من جماهير فريق المولودية الوجدية، هذا الفريق الذي يرأسه، وكيف أن طبيعة “خطته” التواصلية دفعت هذا الجمهور إلى إتخاذ موقف سلبي من ترشحه للانتخابات المقبلة.

وكثير من أعطاب “الخطة التواصلية” لهوار قد برزت في هذه الفترة، حتى قبل الدخول في غمار الانتخابات، وهي الأعطاب التي دفعت العديد من المراقبين إلى توقع تأثيرها على مجريات التحضير للانتخابات.

وهناك إعتقاد لدى هوار حسب العديد من المتابعين وحتى المقربين منه، مفادها أن عزيز أخنوش يصعب عليه الاستغناء عن ترشيح هوار منسق الحزب في العمالة، بالنظر إلى وزن “العائلة”، وامتداداتها المجتمعية وقربها من بعض رموز الأحرار التي تكنى بـ”المؤسسة”، لكن هذا الأمر، سيخضع وفق مصادر الموقع لموازين القوى في الأحرار نفسه، على مستوى العمالة، وإذا كان الميزان لا تميل كفته لهوار بمنطق الحشد والامتدادات المجتمعية فإن خيار الاستغناء عنه سيكون خيارا واقعيا، بالنظر إلى أن الأحرار سيدخل غمار هذه الإنتخابات وكما صرح بذلك رئيسه بنفَس تصدر المشهد الانتخابي وأن الأمر لا يتعلق “بنزهة إنتخابية”.