بنيس يشتكي من “إقصاء” مجلس النواب من مطبوع يخلد لمعرض شارك فيه

قال عبد الحي بنيس، رئيس المركز المغربي لحفظ ذاكرة البرلمان، أن “مجلس النواب ومؤسسة أرشيف المغرب أقاما معرضا مشتركا للصور تحت عنوان “البرلمان المغربي.. معالم الذاكرة”، تم افتتاحه بمجلس النواب يوم 9 يونيو 2021، حضره الجميع باستثناء عبد الحي بنيس صاحب أغلب الصور المعروضة الذي لم يستدعى رغم أن اسمي كان مثبتا على هذه الصور في المعرض”.

 

وأضاف في بلاغ توصل شمس بوست بنسخة منه: “عادة أتجنب البلاغات أو التوضيحات إلاّ أن تصرفات بعض الأشخاص بمجلس النواب الذين يورطون المؤسسة التشريعية ورئيسها في مشاكل كان يمكن تفاديها، القصة ليست وليدة الآن، بل يعود تاريخها لزمن مضى يرجع إلى عهد اشتغالي بالغرفة الأولى لمدة 35 سنة، (1977- 2012)”.

 

وأضاف أن “القصة اليوم بدأت بعد توقيعي اتفاقية مع مدير أرشيف المغرب الأستاذ جامع بيضا يوم 18 فبراير 2021 والتي بمقتضاها منحت هذه المؤسسة الوطنية 79 شريطا كهبة، تؤرخ لملتمسي الرقابة بالبرلمان لسنتي 1964 و1990، بالإضافة لـ: 3260 صورة فوتوغرافية توثق لحقبة تاريخية لهذه المؤسسة التشريعية الوطنية، خلال المدة الممتدة بين 1963 و2012، هذا فضلا عن صور متعلقة بالمجلس الوطني الاستشاري لسنة 1956، وعددا من الوثائق التاريخية التي جمعتها خلال عقود”.

 

وتابع: “حينها سارع مجلس النواب إلى توقيع اتفاقية لأول مرة مع مؤسسة أرشيف المغرب يوم 21 أبريل 2021 (اتفاقية شراكة وتعاون) تروم تعزيز التوثيق والأرشفة وحفظ الذاكرة البرلمانية، وهذه مبادرة لا يمكن إلا التنويه بها، ولطالما ناديت بالعناية بأرشيف البرلمان، وسعدت أن أكون محفزا للقيام بهذه الخطوة بشكل غير مباشر”.

 

وذكر صاحب 23 كتابا أن “الاتفاقية المبرمة مع مدير مؤسسة أرشيف المغرب تنص في البند الأول: على أنها تلقت على سبيل الهبة من  عبد الحي بنيس ما تم ذكره أعلاه، ونصت في البند الثاني: على أن تلتزم مؤسسة أرشيف المغرب بجرد ومعالجة هذا الأرشيف والحرص على حفظه، وتيسير الاطلاع عليه للباحثين ولعموم المهتمين، وجاء في البند الثالث: يمكن الاطلاع على هذا الأرشيف بدون قيد أو شرط مسبق من الواهب، ونصت في البند الرابع: تحفظ هذه الهبة في مؤسسة أرشيف المغرب تحت اسم “رصيد عبد الحي بنيس” ويمكن للواهب أن يغنيه بما يراه مناسبا في أي وقت وحين”.

 

 

ولفت أن “الغريب في الأمر أن مجلس النواب ومؤسسة أرشيف المغرب أقاما معرضا مشتركا للصور تحت عنوان “البرلمان المغربي.. معالم الذاكرة”، تم افتتاحه بمجلس النواب يوم 9 يونيو 2021، حضره الجميع باستثناء عبد الحي بنيس صاحب أغلب الصور المعروضة الذي لم يستدعى رغم أن اسمي كان مثبتا على هذه الصور في المعرض”.

 

وأورد، “بينما افتتح المعرض بمؤسسة أرشيف المغرب في اليوم الموالي 10 يونيو 2021، وقد وجهت لي دعوة رسمية موقعة من طرف مديرها الذي احتفى بي وسلمني درع المؤسسة مع شهادة استحقاق، إضافة إلى كلمة في حقي، قال فيها مشكورا: أن الهبة التي قدمها عبد الحي بنيس لمؤسسة أرشيف المغرب هي التي أوحت لنا بتنظيم هذا المعرض الذي سيبقى مفتوحا في وجه العموم من 10 يونيو إلى 25 نوفمبر 2021”.

 

وأبرز أن “”الإقصاء” من افتتاح معرض البرلمان قد يكون مفهوما ولو على مضض، لكنه امتد الأمر  إلى مطبوع أصدره مجلس النواب ومؤسسة أرشيف المغرب يحوي بين صفحاته محتوى المعرض المذكور دون ذكر اسم عبد الحي بنيس صاحب الهبة، حيث لم يحترم المجلس مقتضيات الاتفاقية المبرمة بيني ومؤسسة أرشيف المغرب، “بأن تحفظ هذه الهبة تحت اسم “رصيد عبد الحي بنيس”، وجاء المطبوع الذي أصدره المجلس، يضمُ إلى جانب الوثائق، مجموعة من صور منتقاة توثق لمراحل مختلفة من الحياة البرلمانية بالمغرب، عليها اسم مجلس النواب بدل اسمي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)