بعيوي يعترف بشراسة معارضة البيجيدي ويؤكد: مدرتش الحصيلة ومعنديش سوابق في التسيير ..وحنا مستعدين للمحاسبة

في تبرير لم يقنع الكثير من المتابعين للشأن العام، وبخلاف العرف السائد، برر عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، في آخر دورة عقدها المجلس في هذه الولاية، أمس بمقر الجهة، عدم تقديم الحصيلة، بأن المكتب والأغلبية سكتت عن الحصيلة وفسح المجال للناس هي التي تتحدث عن هذه الحصيلة.

 

وأبرز بعيوي، أنه راض هو والمكتب عن الحصيلة التي حققها المجلس “كان ممكن منجيبوش هاد الوثيقة (التصميم الجهوي لإعداد التراب)، ونجيبو الحصيلة ونتكلموا عليها ونديرو بها السياسية سكتنا خلينا الناس اللي تكلم وليس المكتب..
احتراما خلينا الأمور تمشي عادية حنا على أبواب الانتخابات” يقول بعيوي وهو يبرر احجامه عن تقديم هذه الحصيلة التي كان ينتظرها المتابعون لتقييم أداء وعمل المجلس.

 

وعلاقة بما أثير حول المحاكمات ومحاربة الفساد في دورة أمس التي عرفت المصادقة بالإجماع على التصميم الجهوي لإعداد التراب، أبرز بعيوي أنه فيما “يتعلق بالمحاكمات نحن مستعدين للمحاسبة”.

وأضاف أنه ليس لديه سوابق في التسيير وأنه المرة الأولى التي يركب فيها غمار التسيير، وأشار في هذا السياق إلى أن تقارير المفتشية العامة للداخلية والمالية الأربعة المنجزة خلال هذه الولاية لا تورد أية مخالفة، وأن كل ما ورد فيها هي ملاحظات.

 

وعلاقة بالافتحاص والتدقيق دائما، أبرز بعيوي، أن “الإخوان في مجالس الحسابات يوجدون في جميع المجالس وأنه عندما ينجزون تقريرهم سينشر”.

 

وفي الوقت الذي إختار بعوي، ترك الحصيلة لحاله تنطق عن نفسها وتدافع عن المنجزات التي تحققت، قال عدد من المتابعين بأن هذا الموقف عن مبرر وأن المبررات المقدمة من قبل الرئيس غير مقنعة، خاصة إذا علمنا أن المجلس كان حريصا في وقت سابق خلال انتصاف الولاية الانتدابية على تقديم الحصيلة.

 

كما أن جميع المؤسسات المنتخبة، تسعى دائما إلى تقديم حصيلتها، ليس لاستعراض المنجزات التي تترجم عمل الأغلبية المسيرة، ولكن أيضا لتكون وعاء “جامعا” يضع المواطن أمام منتوج يمكن على أساسه تقديم تقييم موضوعي للفترة الانتدابية.

 

بل إن تقديم الحصيلة المرحلية، في بعض الحالات تصبح مسألة واجبة وفق القانون، كما هو الحال بالنسبة للحكومة التي يستعرض رئيسها صباح اليوم الحصيلة المرحلية أمام مجلسي البرلمان.

 

كما أن العديد من المتابعين، استغربوا أن يتم التعاطي مع الحصيلة بهذا المنطق في الوقت الذي يتوفر المغرب على قانون خاص بالحصول على المعلومات، والذي يوجب على المؤسسات ومن ضمنها مجالس الجهات النشر الاستباقي، الذي يعني نشر أكبر عدد ممكن من المعطيات للمواطنين.

 

دورة أمس، كانت مناسبة أيضا لبعيوي، الذي تلى فيه “خطبة الوداع”، لتهنئة عضوات وأعضاء المجلس، أغلبية ومعارضة على المجهودات التي بذلت.

 

وفي الوقت الذي شكر الأغلبية وقال: “صراحة معنديش باش نرد ليهم هاد الجميل” ، أضاف “كذلك أشكر الاخوان ديال المعارضة لانه لو لم تكن هذه المعارضة الشرسة لما كنا قد وصلنا لهذه النتائج التي وصلنا اليها”.

 

وأبرز أن المجلس الحالي، هو أول مجلس حافظ على إجتماعاته الشهرية، وعقد أكبر عدد ممكن من الدورات، وتمنى أن يحمل المجلس السابق “أعضاء بنفس جودة الأعضاء الحاليين” لأن المجلس الحالي على حد تعبيره كان “في مستوى عال جدا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. مغربي :

    صراحة هادي سنتين مشفتش وجدة مين جيت صراحة كارثة حقيقية مصيبة من الطراز الكبير مز الوهلة الأولى تقول أنك في مدينة من العالم الثالث لابنية تحية لاطرقات الحفر بالآلاف الماء غير صالح للشرب

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)