هل تضيء شمعة منيب درب الانتخابات المقبلة.. سبايبي: عانينا من مشاكل تنظيمية كبرى مع الطليعة والمؤتمر

يسير الحزب الاشتراكي الموحد، بخطا ثابتة نحو خوض غمار الإنتخابات المقبلة بمفرده، برمزه المعروف بـ”الشمعة”، وبذلك يعلن فك إرتباطه بالتحالف الذي جمعه مع حزبي الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والمؤتمر الوطني الاتحادي، منذ 2007.

 

وفي الحقيقة فالقرار الأخير، بسحب الحزب لنفسه من التصريح المقدم أمام وزارة الداخلية من قبل الأمينة العامة للحزب نبيلة منيب، كان إيذانا على نهاية هذه العلاقة التي اتسمت بمد وجزر بين المكونات السياسية الثلاثة.

 

القرار أثار زوبعة من النقاش والجدل، ووجه الأمينة العامة للاشتراكي الموحد بسيل من التهم، لعل أبرزها تقويض جهود إندماج الأحزاب الثلاثة في حزب واحد، وهو الإندماج الذي كان يعول عليه قادة الطليعة والمؤتمر وبعض الأسماء في الاشتراكي الموحد حصوله قبل دخول غمار الانتخابات المقبلة.

 

شكيب سبايبي، عضو المكتب السياسي، للحزب الإشتراكي الموحد، قال أن قرار سحب اسم الحزب من التصريح المقدم لدى الداخلية، هو قرار أغلبية المكتب المكتب السياسي الذي يضم 23 عضوا”.

 

وأضاف في تصريح لشمس بوست أنه “تم تفويض الأمينة العامة إبلاغ الحلفاء بالقرار على أساس حل جميع المشاكل المتعلقة بالتزكيات في غضون أسبوع، ولكن حزبي الطليعة والمؤتمر قررا بعد يومين تقديم تصريح مشترك لوزارة الداخلية لخوض الانتخابات المقبلة في إطار تحالف اليسار”.

 

وفي الوقت الذي ربط البعض بين قرار السحب “والإعلان الضمني” بالانسحاب من التحالف، وعدم تقديم نبيلة منيب كمرشحة للتحالف باللائحة الجهوية المخصصة للبرلمان بجهة الدار البيضاء، نفى سبايبي ذلك بشكل قاطع، واصفا الأمر بـ “الإشاعة”.

 

وأضاف أن الأمينة العامة لحدود الساعة “لم تبدي أية رغبة في الترشح رغم مناشدة مجموعة من أعضاء المكتب السياسي لها بدخول غمار الإنتخابات”.

 

و بخصوص تيار اليسار الوحدوي، الذي أعلنت عنه بعض الوجوه البارزة في الحزب وفي طليعتها محمد حفيظ ومحمد الساسي، قال القيادي في الاشتراكي الموحد “كما تعلمون الحزب الاشتراكي الموحد، أول حزب في المغرب يشرعن العمل بالتيارات، وإختلافنا مع هذا التيار مرده بالأساس في توقيت تقديم أرضيته، إذ لا يعقل أننا في المرحلة الحاسمة للإعداد للانتخابات ويتم تقديم أرضية جزء كبير من مضمونها، هو التجني المجاني على الأمينة العامة وضرب عرض الحائط كل التراكمات التي حققتها الفدرالية بقيادة الرفيقة نبيلة منيب”.

 

هذا في الوقت الذي “تم التغاضي عن مجموعة من الممارسات التي قام بها حلفائنا في الفدرالية، لا أريد الخوض فيها في الوقت الحالي، كما أنه لم يطرح سؤال جوهري هو: لماذا لم ينجح الاندماج منذ سنة 2007؟” يضيف سبايبي.

 

وأسترسل المتحدث نفسه: ” لم يتم تفعيل اللجان المحلية والاقليمية والجهوية، بل عانينا من مشاكل تنظيمية كبرى معهم، ولا أريد الخوض في بعض التزكيات التي منحت من طرف مكون من هذه المكونات في الانتخابات التشريعية والمحلية، والتي لا تمت بصلة للمبادئ التي سطرناها في الفيدرالية”.

 

وعلاقة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أكد سبايبي أنهم سيخوضون المعركة الانتخابية برمز الشمعة “ونحن الأن بصدد عقد لقاءات مع مكاتب الفروع والجهات من أجل رص الصفوف والتحضير المادي والمعنوي من أجل ضمان وتحقيق نتائج جيدة وتغطية أكبر عدد من الدوائر” يضيف نفس المصدر.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)