بعد أوسار والجارودي توتو يلتحق بالأحرار.. و حاج البام” في الشرق يختفي عن الأنظار

لا حديث اليوم في الأوساط السياسية المحلية؛ وبالخصوص البامية بوجدة؛ إلا عن الحاج البامي؛ الذي إختفى عن الأنظار منذ عدة أسابيع.

في الوقت الذي حاول بعض المقربين منه؛ إيهام المتابعين بأن الاختفاء يدخل في صميم “تكتيك”؛ جديد للتعاطي مع المرحلة المقبلة؛ وبالخصوص مع العملية الإنتخابية؛ يبدو أن السبب غير ذلك تماما.

مصادر عديدة تؤكد بأن إختفاء “حاج” البام؛ راجع بالأساس إلى الأزمة التي يشهدها الحزب منذ مدة؛ والتي تعمقت بفعل هروب معظم منتخبي هذا الحزب في وجدة وعموم أقاليم الشرق؛ وركوبهم سفينة الحمامة.

وبحسب المصادر ذاتها فإن عجز “الحاج”؛ عن وقف النزيف دفعه في النهاية إلى الاستسلام للأمر الواقع؛ وما كان عليه سوى وضع هواتفه التي كان يتواصل بها مع محيطه الانتخابي في وضعية الطيران..

وأبرزت المصادر ذاتها؛ أنه ما جعل النزيف في الشرق يكون بهذا المستوى الذي يدفع بأهم وأكبر منتخبي الجرار الارتماء في حضن البام؛ عكس جهات أخرى وطأة الهجرة فيها أخف؛ هو الماضي السيء للحاج مع أغلبهم؛ إذ أن تسلطه وتهديداته المستمرة؛ إنقلبت عليه؛ وبالتحديد بعد صدور حكم فاس؛ عندما أدرك أغلبهم أن “الحاج” ليس ببعيد عن أيادي القضاء ولا الأجهزة الساهرة على إنقاذ القانون؛ وليس كائنات خرافيا فوق العادة كما أحب هو ومقربيه أن يرسخوه في أذهان المتابعين..

ولم تستبعد أيضا المصادر ذاتها أن تكون أسباب الاختفاء يتداخل فيها عدة عوامل؛ أبرزها وضع التفكك الذي يعيشه البام؛ إلى جانب مصير الحاج بعد حكم فاس؛ والذي تتداول أنباء بشأن قرب الحسم فيه بشكل نهائي؛ إلى جانب أيضا تداعيات الأزمة اللاحقة بأنشطته وأعماله الخاصة.

ولازال مسلسل تحويل البام في الشرق إلى “بياس ديتاشي” مستمر؛ حيث علم موقع شمس بوست من مصدر مطلع عن إلتحاق برلماني جرادة باسم البام؛ مصطفى توتو؛ مع أغلب منتخبي الحزب في العمالة بركب الملتحقين بالحمامة؛ وذلك يومين فقط من إعلان إلتحاق أغلب منتخبي الناظور باسم البام بسفينة التجمع الوطني للأحرار؛ في مقدمتهم رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات عبد الحفيظ الجارودي؛ وميمون أوسار رئيس الغرفة الفلاحية؛ وبذلك يكون الأحرار قد إستقطب أغلب المنتخبين الكبار للبام في الشرق؛ بما فيهم توتو الذي كان إلى عهد قريب يوصف بالمقرب جدا من “حاج البام”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)