جواز سفر “بن بطوش” المزور الذي فضح السلطات الجزائرية (صورة)

تناقل العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لجواز سفر دبلوماسي جزائري مزور، قيل أنه نفسه الذي أستخدمه زعيم ميليشيا البوليساريو إبراهيم غالي للدخول إلى التراب الإسباني، وهو الدخول الذي أشعل أزمة ديبلوماسية كبيرة بين المغرب وإسبانيا.

وتظهر الصورة المنشورة، تزوير إسم إبراهيم غالي وجنسيته ومكان ازدياده، وتحول إلى مواطن جزائري مزداد بوهران ويحمل إسم محمد بن بطوش.

وكان بن بطوش المزور قد نقل إلى إسبانيا لتلقي العلاج بعد أزمة صحية حادة ألمت به، ودبرت المخابرات الجزائرية مع نظيرتها الإسبانية عملية نقله.

غير أن يقظة الأجهزة الأمنية المغربية، مكن من توجيه ضربة قوية لمخابرات إسبانيا والجزائر، بعدما كشفت هذه العملية، وفضحتها في حينها، وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الأجهزة الأمنية لها من القوة والإمكانيات ما يمكّنها من إدراك أي مؤامرة تحاك ضد مصالحه ووحدته الترابية.

ووجدت السلطات الإسبانية، ونظيرتها من العسكر الجزائري نفسيهما في مأزق حقيقي، تفاعلت معه إسبانيا بالهروب إلى الأمام وإدعاء ذرائع “إنسانية” لا يمكن أن تستقيم والحالة هذه، على إعتبار أن المعني متهم بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، ودخل التراب الإسباني بجواز سفر مزور، فكان الأولى أن تباشر معه مساطر البحث والتحقيق وترتب السلطات القضائية المختصة الإجراءات القانونية المطلوبة.

وأكدت واقعة جواز السفر هذه، أن السلطات الجزائرية فاعل رئيسي في النزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمغرب، فرغم إنكارها المستمر لهذا الدور، إلا أن اصدارها لجواز سفر ديبلوماسي مزور، من سلطات وهران لغالي، فيه تأكيد واضح وشكل دليلا ماديا على دورها في تأجيج الوضع، ودفع البوليزايرو إلى إرتكاب المزيد من الحماقات.