منظمة: بوعشرين في نظام عزلة تعسفي.. المندوبية : يحظى بامتيازات عديدة

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن إدارة السجن الذي يتواجد به الصحفي توفيق بوعشرين، تضعه في نظام عزلة تعسفي منذ أكثر من سنة.

 

وتابعت المنظمة “تسمح السلطات لبوعشرين بزيارة عائلية أسبوعية مدتها 45 دقيقة، وبزيارة محاميه، وبمكالمتين هاتفيتين لخمس دقائق أسبوعيا. لكنها لا تسمح له بلقاء السجناء الآخرين، وأعطيت تعليمات للحراس بعدم التحدث إليه. زنزانته مفتوحة خلال فترات من اليوم، ما يسمح له بولوج ساحة إضافية لا يوجد فيها أي شخص آخر. يُسمح له بساعتين من الفسحة يوميا في ساحة من السجن، لكن دائما لوحده. طلب بوعشرين زنزانة فردية ومُنحت له بدلا من زنزانة مُشتركة، غير أنه، بحسب ما قالت زوجته أسماء مساوي لـ هيومن رايتس ووتش، يُصر على أنه لم يطلب ولم يوافق إطلاقا على نظام لا يسمح له بلقاء المعتقلين الآخرين ويحظر على الحراس الحديث معه”.

 

وقالت سارة ليا ويتسن، مُديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “مهما كانت الجريمة المزعومة، لكل مُحتجز الحق في معاملة إنسانية. نظام العزلة القاسي المفروض على توفيق بوعشرين غير مبرر ويجب رفعه”.

 

وردت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، على استفسار من هيومن رايتس ووتش بشأن عزلة بوعشرين، بتعداد الامتيازات التي يحظى بها في السجن، منها حصوله على تلفزيون وراديو، والصحف اليومية، والاستحمام بالماء الساخن، وخدمة البريد.

 

وقالت المندوبية إن بوعشرين “طلب الاختلاط مع باقي السجناء، وحين طُلب منه جمع أغراضه والانتقال إلى الغرفة الجماعية، رفض ذلك وفضل البقاء بغرفته”.

 

غير أن هيومن رايتس وووتش قالت “إن اختيار بوعشرين البقاء في زنزانة فردية، رغم منحه خيار آخر، لا يُفسر ولا يُبرر سياسة منعه من لقاء السجناء الآخرين ومنع الحراس من التحدث إليه”.

 

واستشهد موقع المنظمة بملاحظة للجنة الأوروبية لمنع التعذيب والمعاملة أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة، حول أن “جميع أشكال الحبس الانفرادي دون تحفيز عقلي مناسب من المحتمل أن تكون له، على المدى البعيد، آثار ضارة تؤدي إلى تدهور الأهلية العقلية والقدرات الاجتماعية”. مضيفا أن زوجة بوعشرين قالت لـ هيومن رايتس ووتش إنها قلقة إزاء إشارات فقدان الذاكرة التي لمستها خلال تفاعلها مع زوجها في الأسابيع الماضية.

 

وختمت المنظمة بتعليق ويتسن: “الفرق شاسع بين منح سجين زنزانة فردية، وعزله عن أي اتصال بشري حقيقي. يُمكن أن يكون الأول فعلا إنسانيا، لكن الأخير إجراء غير إنساني”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)