بركان.. أحزاب يسارية تتهم عامل الإقليم بالتحكم في قرارات المجالس المنتخبة وخدمة أجندة أحزاب معينة

حمّلت أحزاب يسارية بإقليم بركان، (فدرالية اليسار الديمقراطي (حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، الحزب الاشتراكي الموحد، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي) وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، (حمّلت)، المسؤولية فيما وصفته بـ”تفاقم الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لأغلب الفئات الاجتماعية بالإقليم”، للسلطات الإقليمية ببركان والمجالس الجماعية.

وأبرزت الأحزاب المذكورة، في بيان صدر عقب إجتماع ممثلوه بالإقليم، الأحد الماضي، تم التداول في مختلف القضايا التي تهم تدبير الشأن المحلي، أن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية زادت تفاقماً وتدهورا إثر تداعيات وباء كورونا والحجر الصحي.

وقالت الأحزاب الموقعة على البيان، أن عامل الإقليم “يتحكّم في قرارات المجالس وتفويت تدبير جل مرافقها إلى شركة التنمية المحلية الذي أصبح عامل الإقليم رئيس مجلسها الإداري (بعد تنازل جماعة بركان بسهم واحد لصالحه) وفي نفس الوقت كسلطة إقليمية مراقبة ترفع إليها التقارير من طرف الشركة ، في ظروف يتزايد فيها ضعف المجلس الجماعي في التعاطي مع احتياجات المدينة وساكنتها ، مما يتنافى مع مبادئ اللامركزية والحكامة الترابية وقواعد التدبير الحر للشأن الترابي المنصوص عليها في الدستور والقوانين المنظمة للجماعات الترابية ويطرح تساؤلات حول الجدوى من الانتخابات المقبلة”.

وأشار البيان الى “غياب رؤيا استراتيجية واضحة ومقاربة تشاركية في برنامج التأهيل الحضري (الشطر الثالث)، الذي يعتبر حقا لساكنة مدينة بركان غير قابل للمزايدات السياسية، والذي لم يحل مشكل الازدحام وسط المدينة وإغفاله لأهم الشوارع الرئيسية (الشهداء ، السلطان مولاي امحمد ، واد درعة ، الأهرام ، علال بن عبدالله ، والتي تعتبر أساسية في حركة السير والجولان مع تسجيل ارتباك وسوء تدبير في إنجاز بعض الأوراش من خلال إلغاء البعض منها أو تغيير تصاميمها أكثر من مرة، مما يتسبب في هدر المال العام ، ويدل على غياب دراسة وتصميم مدروسين وعلى الارتجالية والمزاجية في تسطير و انجاز المشاريع وتحديد الأولويات دون مراعاة لما قد يترتب عنها من تداعيات اجتماعية والتي يتم التعامل معها وفق مقاربة أمنية وتغييب تام لحقوق المعنيين في بدائل معقولة ومنصفة”.

وسجّلت الأحزاب ذاتها، “استمرار مظاهر الفساد وهدر المال العام من خلال مجموعة من الممارسات ومن أبرزها تفشي ظاهرة استغلال سيارات الجماعات الترابية والإدارات العمومية لأغراض شخصية في العطل ونهاية الأسبوع ، مما يتعارض مع مبادئ الشفافية و الحكامة الترابية وسيادة القانون والإرادة الشعبية التي تجسدها المؤسسات المنتخبة بشكل ديمقراطي ونزيه”، وفق تعبير البيان، الذي أكد أن عملية التشوير في بعض الشوارع بمدينة بركان، تشوبها العشوائية دون خضوعها إلى المسطرة القانونية في ذلك (دراسة تقنية وإصدر قرار بلدي في الأمر) ، كما وقع مؤخرا في شارعي (الأهرام وواد درعة) حيث تم وضع علامات تحديد السرعة (30) وبعد أقل من ثلاث أيام تم حذفها، الى جانب التأخر في إنجاز بعض المشاريع التي انطلقت فيها الاشغال منذ مدة دون أن ترى النور (دار الثقافة، المجزرة البلدية، النواة الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح …) في غياب أي تواصل أو توضيحات في هذا الشأن”.

البيان ذاته، أشار الى ما إعتبره “تشويها لجمالية مدينة بركان خاصة مداخلها (اتجاهي وجدة والناظور) بإحداث أكشاك عشوائية مما أجهز على جزء كبير من الذاكرة الجماعية للمدينة وغير معالم بعض المساحات التي كانت تعتبر متنفسا لساكنة المدينة”.

وطالبت الأحزاب الموقعة على البيان بـ”تدخل السلطات المركزية لوقف تدخل عامل إقليم بركان في اختصاصات المجالس المنتخبة وخدمة أجندة أحزاب معينة مما يضرب مبدأ تكافؤ الفرص ويؤدي إلى عزوف المواطنين عن الانتخابات المقبلة كما تطالب المجلس الجماعي بركان حماية مهامه واختصاصاته، مستنكرة ما أسمته “محاولة إفراغ وهدم منازل بعض المواطنين بحي بوهديلة و تطالب بتسوية وضعيتهم القانونية مع أملاك الدولة بدل إفراغهم من منازلهم وتشريد أسرهم . كما وقع لأسر سابقة بالحي المحمدي وحي العيون والمقاومة وتجار زنقة شراعة والسوق المغطى”.

وإستغرب البيان لمقرر المجلس الجماعي لمدينة بركان الذي وصفه بـ”الارتجالي” القاضي بمنع بعض التجار والحرفيين من ممارسة أنشطتهم التجارية والحرفية في بعض الشوارع دون بدائل حقيقية ومنصفة مع المطالبة بإخراج مشروع الحي الصناعي والحرفي إلى حيز الوجود، و”استحواذ شركة التنمية المحلية على محطة سوناكوس ضدا على مصلحة المدينة وساكنتها حيث سبق للمجلس السابق أن اتخذ مقررا بشأنها من أجل تحويلها إلى محطة طرقية”.

وأعلنت الأحزاب ذاته، تضامنها مع الساكنة المجاورة للمصلى التي تعاني، وفق البيان، “من تلوث بيئي وازعاج لراحتها بسبب السوق العشوائي الذي أحدثته السلطات الإقليمية والمجلس الجماعي لمدينة بركان بالمصلى حي السلام وتطالب بالإسراع بإيجاد حلول لهذه المعضلة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)