العدالة والتنمية يحلّ فرع الحزب بألمانيا وماء العينين: “خطأ فرع وجدة يتكرر”

أعلنت الأمانة العامة للعدالة والتنمية، بحر الأسبوع الجاري، حل فرع الحزب بألمانيا، بعد استماعها لتقرير الإدارة العامة.

ولم يقدّم الحزب المزيد من التفاصيل، مكتفياً بالقول إنه سيتم اعتماد إجراءات تنظيمية انتقالية في أفق إعادة تشكيله بعد تجديد العضوية.

وسبق لحزب العدالة والتنمية، الذي على رأسه سعد الدين العثماني، أن اتخذ القرار نفسه، في حق فرع الحزب بمدينة وجدة.

وكتبت، في هذا السياق، القيادية بالحزب، أمينة ماء العينين، تدوينة مطولة على حسابها على “فايسبوك”، تنتقد فيه هذا القرار، معتبرة إياه “غير صائب مطلقا”.

في ما يلي تدوينة ماء العينين كما نشرتها على صفحتها:

“بكل صراحة وبعيدا عن كل مزايدة تعكس انحيازا أو ابتعادا عن الموضوعية، قرار الأمانة العامة للحزب القاضي بحل فرع الحزب بألمانيا قرار مؤسف واعتبره غير صائب مطلقا.

سبق وأن اتخذ قرار مماثل في وجدة، ولازلت أعتبره غير صائب، لأني أعتبر صيانة الحق في العضوية الحزبية لعموم المناضلات والمناضلين هو الأصل، إلا إذا ثبتت مخالفات كبرى تدرس كل واحدة منها على حدة، وتُستنفذ بخصوصها كل الوسائل قبل التجريد من العضوية.

حل الحزب وليس حل بعض الهيئات، يقضي بتجريد كل المناضلات والمناضلين من العضوية بجرة قلم، وبعضهم إن لم يكن أغلبهم، لا تكون له أي علاقة بالخلافات التنظيمية أو اشتغال الهيئات الحزبية.

أنا من المتابعين عن قرب لملف فرع الحزب من ألمانيا وأعرف دفوعات الطرفين معا (الأمانة العامة ومناضلو الفرع)، وأعتبر عن قناعة أنه كان بالإمكان تجاوز قرار الحل وإيجاد تسوية حقيقية لو توفرت الإرادة اللازمة.

المؤسف أن هذا الفرع يضم مناضلين حقيقيين، أعرف معظمهم عن قرب، اشتغلوا في فترة سابقة بدينامية استثنائية وانخراط والتزام يشهد به إشعاع الحزب في ألمانيا، بعدها توالت إشكالات أعتبر أن الغائب الكبير فيها هو التواصل وإرادات التوافق والتسوية، بدل الحلول الراديكالية والتي تبدو سهلة ومريحة من قبيل قرار الحل.

وفاء لكل المناضلات والمناضلين من الأصدقاء ورفاق درب النضال، أدعوكم للاستمرار في التعبئة حول الفكرة والاحتفاظ بنفس الوهج الذي شهدته فيكم. أدعوكم الى التروي والصمود، فالحزب في حاجة إلى أمثالكم مهما كانت الاختلافات الظرفية التي سيتم تجاوزها.

الأحزاب الصلبة الواثقة من نفسها لا تفرط في مناضلاتها ومناضليها مهما كان الاختلاف معهم في تدبير محطات او وقائع، ومهما كانت طريقتهم في التعبير عن آرائهم ما دامت نضاليتهم ووفاؤهم للحزب معروف للجميع، وقد أدى بعضهم ثمن ذلك.

هؤلاء مناضلون صرفوا من مجهودهم ووقتهم وأعصابهم خدمة لمشروع الحزب بصدق والتزام، وأنا على ذلك من الشاهدين، ومثلهم تبحث عنه أحزاب أخرى بكل الوسائل ولا تجده.”

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)