ابن كيران: لا يعقل استمرار غلق حدودنا مع الجزائر

أبدى رئيس الحكومة المغربية السابق، عبد الإله ابن كيران، الأربعاء، استغرابه من استمرار غلق الحدود مع الجزائر لمدة 26 عاما، على خلفية قضية إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة “البوليساريو”.

جاء ذلك في ندوة افتراضية، نظمها مركز الترقي للدراسات الاستراتيجية (جزائري غير حكومي)، حول موضوع “الاتحاد المغاربي: التحديات والرهانات”.

وتساءل ابن كيران، “أين المشكلة التي تعوق بناء اتحاد المغرب العربي؟ هل (إقليم) الصحراء السبب؟ أم هناك مبرر آخر؟ من غير المعقول أن تظل الحدود مغلقة لمدة 26 سنة”.

وأضاف مخاطبا الجزائر: “لندع ملف الصحراء في الأمم المتحدة، لكن افتحوا لنا الحدود، غير معقول أن تظل مغلقة والشعوب محرومة من بعضها”.

وأكد أن “الجزائريين إخواننا رغم وجود خلاف بيننا (في قضية إقليم الصحراء)، وحكم علينا الزمان أن نتحمل مسؤوليتنا التاريخية، والضعف يأتي بالأعداء”.

وتساءل أيضا: “لماذا نشتري البترول من روسيا ولا نشتريه من الجزائر؟ هذا لا يخدم مصالح البلدين”.

ويشترك المغرب مع الجزائر في أطول حدود برية، فيما يتم السفر بين مواطني الدولتين عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء إلى مطار الجزائر العاصمة‎.

وأقدمت الجزائر عام 1994، على غلق حدودها البرية مع المغرب، إثر تحميل الرباط لها مسؤولية هجمات إرهابية استهدفت سياحًا إسبان في مراكش، وفرض تأشيرة دخول مسبقة على الجزائريين.

ورفضت السلطات الجزائرية عدة دعوات سابقة من نظيرتها المغربية لفتح الحدود، وكان المسؤولون يردون في كل مرة أن فتحها مرهون بشروط، منها “احترام موقف الحكومة الجزائرية فيما يتعلق بمسألة الصحراء”.

وواجه اتحاد المغرب العربي، منذ تأسيسه، عراقيل لتفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية.

وأهم هذه العراقيل، بحسب مراقبين، هو الخلاف حول ملف الصحراء، حيث تعرض الرباط على سكانه حكمًا ذاتيًا، فيما تدعم الجزائر جبهة “البوليساريو”، التي تدعو إلى استقلال الإقليم.

 

الأناضول

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)