البيجدي في الشرق يكشف سبب إرتفاع وفيات كورونا في وجدة وهذه مقترحاته لوقف النزيف

قال حزب  العدالة والتنمية بجهة الشرق، أن انتشار الحمى التاجية (SARS-Cov19) في موجة ثانية بجهة الشرق، يعرف “تطورات خطيرة”.

 

وأبرز الحزب في بيان توصل شمس بوست بنسخة منه، أنه “رصد صعوبات جمة تواجهها المنظومة الصحية بالجهة”.

 

وفي الوقت الذي وجهت الكتابة الجهوية التحية “للأطر الصامدة في الصفوف الأولى منذ شهور في مواجهة تداعيات الجائحة، من أطر طبية وتمريضية وشبه طبية وإدارية”، رصدت أيضا “مجموعة من التحديات، رغم الجهود المبذولة للتغلب عليها”.

 

وعددت الكتابة الجهوية التحديات في “قلة الأسِرَّة المخصصة للتكفل بمرضى كوفيد، خاصة على مستوى الإنعاش، مع تسجيل ملأ تام للأسرة القليلة المتوفرة ونقص في تزويد أقسام كوفيد بالأوكسجين، ما يحول دون التكفل بباقي المرضى في وضعية خطيرة، الشيء الذي يستدعي مرارا الإحالة على وحدات خارج بعض الأقاليم، التي لم تعد هي الأخرى قادرة على استقبال مصابين إضافيين، خاصة من كبار السن، الشيء الذي أدى إلى ارتفاع نسبة الإماتة لحد الآن”.

 

ومن التحديات أيضا يورد بيان الكتابة الجهوية “استنزاف الأطر الطبية والتمريضية المخصصة للتكفل بمرضى كوفيد، مع تسجيل ارتفاع الإصابات وسط الأطقم المواجهة للوباء”.


 وهو ما يستدعي وفق نفس المصدر “إعادة التفكير جذريا في تحقيق عدالة مجالية بخصوص الأطر الطبية والتخصصات الموجهة للجهة، مع ضرورة التسريع بإجراءات استعجالية قصد السيطرة على تداعيات انتشار الوباء، سواء على مستوى الموارد البشرية أو التجهيزات الطبية الضرورية (الإنعاش، المختبرات، سكانير، النقل…)”.

 

وكشفت الكتابة الجهوية عن “عدم فعالية البروتوكول المتبع في إجراء الاختبارات، والقائم على حصر الإجراء في الأشخاص الذين تحضرهم أعراض الحمى فقط، ما يجعل الوباء ينتشر بسبب الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض (asymptomatiques)؛ فضلا عن الضغط الكبير بخصوص عدد الاختبارات (PCR) وتأخر الترخيص لمختبرات خاصة إضافية، ما يجعل متوسط انتظار إجراء الاختبار يفوق الساعتين، وفترة تحصيل الرد يصل أحيانا إلى خمسة أيام”.

 

كما رصد حزب المصباح “لجوء نسبة مهمة من المصابين المحتملين إلى اقتناء الدواء مباشرة من الصيدليات للحيلولة دون اللجوء للمستشفيات في ظل وضعيتها الحالية وما يتسرب من داخلها”.

 

هذا الأمر وفق نفس المصدر “أدى إلى تعقد بعض حالات الإصابة ولجوئها للتطبيب في وضعية مرضية متقدمة؛ مع تسجيل ندرة في مخزون الأدوية المعتمدة ضد الحمة التاجية”.

 

وأشار إخوان الكاتب الجهوي للحزب إسماعيل زكاغ، إلى “غياب تتبع فعال للمخالطين وتأخر تحديدهم بسبب الإجراءات الإدارية التي تستدعي تسجيل الشخص المصاب لنفسه بكناش لدى السلطات الصحية قبل إحالة الأسماء المؤكد إصابتها على السلطات المحلية؛ زيادة على تعقد الإجراءات الإدارية بخصوص تعبئة التحملات الاجتماعية”.

 

كما تطرق الحزب في بياته إلى “تأثر المنظومة الصحية في أدائها الشامل بسبب توجيه الجهود للتكفل بمرضى كوفيد، وهو ما يهدد بزيادة الوفيات بسبب أمراض مستعصية أخرى، وتعقد حالات أخرى بسبب عدم الحصول على الدواء بالمراكز الصحية (مرضى ارتفاع الضغط نموذجا)”.

 

وفي هذا السياق ترحمت الكتابة الجهوية “على الموتى”، ودعت للمصابين بالشفاء العاجل، كما دعت المواطنين إلى مزيد من الحيطة والحذر، والالتزام بالإجراءات الاحترازية، لتجنيب الجهة وبلادنا الأسوأ والتغلب على الجائحة ومحاصرة تداعيتها”.

 

وللخروج من النفق الذي دخلت فيه الجهة بسبب إنتشار الفيروس، شدد الحزب ” على ضرورة تظافر مختلف الجهود حتى لا يبقى القطاع الصحي وحيدا في مواجهة الجائحة، بما في ذلك ضرورة التحلي بالجدية والصرامة في تطبيق الإجراءات الاحترازية في ظل تراجع منسوب الاحتياطات وعدم الالتزام بالكثير من الإجراءات المقررة من طرف الجهات المختصة”.

 

كما دعت “كافة قوى المجتمع من أحزاب سياسية ونقابات وجمعيات وعلماء والجماعات الترابية لمزيد من التأطير العام وتوعية المواطنين بالإجراءات الوقائية”.

 

وإلتمست “إعداد مستشفيات ميدانية لدعم جهود محاصرة انتشار الوباء، والحيلولة دون انهيار المنظومة الصحية القائمة بسبب الضغوطات المرصودة”.

 

وأكدت الكتابة الجهوية على “ضرورة تعبئة كافة الوسائل المادية واللوجستية المتوفرة وجعلها في خدمة القطاع الصحي لمواجهة تداعيات الموجة الثانية، مع إعادة الاعتبار لزخم الروح التضامنية التي شهدتها بلادنا مع بداية الجائحة”.

 

هذا بالإضافة إلى “تبسيط الإجراءات الإدارية الكفيلة بتسريع رصد المصابين والتكفل بهم وتتبع المخالطين، وصولا إلى إيلاء العناية بحرمة الموتى والحالة النفسية لذويهم، سواء ضمن القطاع الصحي أو على مستوى السلطات المحلية والجماعات الترابية”.

 

وفي نفس الوقت دعت “الفريق النيابي وفريق الحزب بمجلس الجهة لمواصلة جهودهما المحمودة في الإسهام من مختلف المواقع في بحث الحلول المناسبة بمعية مختلف المتدخلين”.

 

وحيت بالمناسبة الكتابة الجهوية “جميع المبادرات التي عكف مسؤولو الحزب على النهوض بها جهويا ووطنيا، لاسيما الملتمسات والأسئلة واللقاءات المباشرة”.

 

وفي الوقت الذي جددت استعدادها وتعبئة أعضاء الحزب بالجهة للإسهام في أي مبادرة مستقبلية، أكدت الكتابة الجهوية لحزب المصباح على “تواصل متابعتها الحثيثة لتطور الوضعية الخطيرة للجائحة بالجهة، واقتراح الحلول المناسبة لها بمعية أطر الحزب ومختلف المتدخلين من القوى المدنية والسلطات المختصة”.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)