بلهجة غير مسبوقة، حذر الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، برلمانيي حزبه من التصويت على تدريس المواد العلمية بالفرنسية في الجلسة الإستثنائية التي تعقد يوم غد للفصل في القانون الإطار.
وأعلن بنكيران، على غرار حركة التوحيد والإصلاح وعدد من الإطارات والشخصيات، رفضه لفرنسة التعليم، معتبراً أن هذه الخطوة ستشكل تكريسا لهيمنة المستعمر.
واستشهد المتحدث بالورقة المذهبية للبيجيدي، التي تعتبر اللغة الفرنسية سببا في تدهور التعليم بالمغرب، مضيفاً أنه ليس هناك بلد تمكن من احراز تقدم بناء على لغة بلد آخر.
وتابع ذات المتحدث: “أوجه كلامي لسعد الدين العثماني إذا كان يسمعني، إذا كان الإستقلاليين قد أخذوا شرف التعريب قبل 30 سنة، فلا يجب أن تأخذ أنت عار الفرنسة، وإن خرجت اليوم من الحكومة ستخرج برأس مرفوع، أما إن بقيت فلن يستطيع رفع رأسك أمام المغاربة مجددا”.
واعتبر بنكيران أن اللغة العربية من المقومات التي تنبني عليها الدولة المغربية مستشهدا بخطاب للحسن الثاني، وأن “من يسعى إلى الفرنسة يقوم بدور العميل”، وهو نفسه من يسعى إلى “هدم المذهب المالكي وإشاعة الشذوذ الجنسي”.
واختتم بأن فرنسة التعليم تكريس للتبعية للمستعمر، وأن العدالة والتنمية دائما يتنازل لما فيه مصلحة البلاد، و”إذا كانت السياسة هي فن التنازل، فإن التنازل له حدود، والآن وصلنا للحدود، وهي المقومات التي تقوم عليها الدولة المغربية”. معتبرا أن الأمر ليس في صالح البلاد كما ليس في صالح الملكية.
تعليقات ( 0 )