بعزيز: اليوسفي تحمل المسؤولية بشجاعة وجنب المغرب السكتة القلبية

 

قال سعيد بعزبز، المنسق الجهوي، بجهة الشرق، لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن المجاهد وقائد تجربة التناوب الحكومية، “وهب حياته خدمة للوطن والإنسانية جمعاء، بإخلاص تام لمبادئ الاشتراكية الديمقراطية، التي تستند عليها مرجعيتنا في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”.

 

وأضاف بعزيز في وقفة الإخلاص والوفاء، التي تمت أمس الجمعة عن بعد “نعم، لقد حالت حالة الطوارئ الصحية، وما ترتب عنها من ظروف استثنائية، دون توديع قائدنا الملهم، ومنعتنا من التنقل والتجمع والسير في موكب جنائزي مهيب وإلقاء آخر نظرة على جثمانه الطاهر، هي ظروف جهاد المغاربة من أجل الحد من تفشي جائحة فيروس كورنا ـ كوفيد 19، ظروف شكلت محطة هامة في تاريخ المغرب، عمادها التلاحم الوثيق بين الملك والشعب، بعدما جسدت الدولة دورها الاجتماعي بقيادة جلالة الملك، وتحولت التطلعات الشعبية إلى قوة تعبوية كشفت عن استمرارية الالتفاف الشعبي في كل المحطات والمنعطفات التاريخية الحاسمة في البلاد”.

 

وأبرز بعزيز، أنهم ودعوا “رمزا من رموز النضال العالمي من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، ناصرا للقضية الفلسطينية، ولكل القضايا الدولية العادلة، مؤمنا بالسلم والتحرر”.

وأضاف في نفس الإطار “لقد ودعنا رمزا من رموز الوحدة المغاربية، والذي يشهد التاريخ على مساهمته الفعالة والمستمرة من أجل التحرير، وبقي وفيا لمساره المغاربي، إلى أن سجل التاريخ مرة أخرى، بمداد الفخر والاعتزاز لجهة الشرق وساكنتها، نداء الوحدة المغربية الجزائرية، الذي أطلقه المجاهد والمقاوم عبد الرحمان اليوسفي من مدينة وجدة يوم الجمعة 07 دجنبر 2018 تحت شعار : المغرب والجزائر، قاطرة مستقبل البناء المغاربي”.

وأسترسل بالقول أن اليوسفي “ناضل وقاوم من أجل الحرية والاستقلال، وبقى على عهده زعيما وطنيا ومغاربيا وعالميا، يناصر قيم الحرية والعدالة أينما حل وارتحل، ومناضلا مستميتا من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان رغم المحن التي عاشها جراء الاعتقال والاغتراب”.

وعن تجربته الحكومية، قال بعزيز بأن اليوسفي “تحمل مسؤوليته بكل شجاعة، وقاد حكومة التناوب التوافقي بكل حنكة وتبصر، مجنبا بلادنا السكتة القلبية”.

لابد، وفي هذه الوقفة التاريخية، يضيف البرلماني والقيادي في حزب الوردة “أن نقول لأستاذنا وقائدنا الراحل عبد الرحمان اليوسفي، إننا نستحضر اليوم، ما جاء على لسانكم في كلمتكم التأبينية للقائد التاريخي عبد الرحيم بوعبيد، لما قلتم وأوفيتم: قسما يا أخي عبد الرحيم، إننا لجهادك لمواصلون، وبما ضحيت من أجله لمتشبثون، ولتراثك النضالي لحافظون”، ولنؤكد لكم أننا على نهجكم لسائرون”.

و في ختام وقفة الإخلاص والوفاء، أكد بعزيز أنهم  “اتحاديات واتحاديين، ذاكرتنا الجماعية تحفظ وتصون القيم والمبادئ التي ناضل من أجلها المجاهد والأستاذ الحكيم والقيدوم، عبد الرحمان اليوسفي، فقد ترك لنا وراءه، مسارا حافلا بالدفاع عن الوطن والطبقة العاملة وعموم القوات الشعبية، رسالة لنا وللأجيال القادمة، بمقدار شغفنا بتاريخ ومستقبل وطننا، رسالة تنطق بالمسؤولية والالتزام الواضح بالمبادئ وقيم الديمقراطية والحداثة والمساواة”.

فسيرا على نهجه، وحتى لا يبقى الأمر مجرد خطاب مرحلي، وارتباطا بما جاء في الأرضية التوجيهية للكاتب الأول للحزب، بشأن تدبير النقاش الاتحادي حول تدبير الوضعية الراهنة، وكذا البيان الأخير للمكتب السياسي، دعا بعزيز أعضاء الحزب في لجنة التنسيق الجهوية لجهة الشرق، والكتابات الإقليمية التابعة لها، “إلى عقد لقاءات محلية، عبر اعتماد تقنيات التواصل عن بعد، من أجل الانخراط والمساهمة بشكل واسع في نقاش حزبي جهوي وإقليمي في سياق إغناء هذه الأرضية وطرح كل المواضيع والقضايا ذات الأولوية، وفي مقدمتها ذات البعد الجهوي والتمثيلي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)