زوليخة نصري: مسيرة حافلة بالعطاء.. بدأت مشوار حياتها من شوارع وجدة لتصير أقوى امرأة في المغرب كمستشارة للملك..!

في مثل هذا اليوم من سنة 2015 فقد المغرب ومدينة وجدة على وجه الخصوص أحد أعلامها البارزين الذين رسموا مسيرة حافلة بالعطاء طيلة عشرين سنة بعد توليها أول منصب لها بمديرية التأمينات بوزارة المالية سنة 1994، لتنتهي كأقوى إمرأة في المغرب بعد ان اشتغلت في ديوان الحسن الثاني ثم بعدها مستشارة للملك محمد السادس.

 

ويتعلق الأمر ب “زوليخة نصري” التي ولدت بمدينة وجدة وعاشت بها إلى غاية حصولها على الباكالوريا، لتنتقل بعدها الى كلية الحقوق بالرباط لمتابعة تحضير شهادة الإجازة في الحقوق قبل أن تحصل على دبلوم من المدرسة الوطنية للإدارة (شعبة المالية والاقتصاد).

 

ثم قامت المرأة بالتحضير لدبلوم الدراسات العليا المتخصصة في التأمينات بمعهد التأمينات بليون (جامعة جان مولان بفرنسا)، حيث حصلت على دكتوراه دولة في القانون الخاص.

 

 

وبدأت نصري مشوارها المهني بقسم التأمينات، بوزارة المالية سنة 1994 م. وبالموازاة مع هذا النشاط، كانت تمارس التدريس في معاهد عليا مختلفة، وخاصة بكلية الحقوق بالدارالبيضاء.

 

 

قبل أن يختارها الملك الراحل الحسن الثاني لتتقلد منصب كاتبة للدولة لدى وزير الشؤون الاجتماعية مكلفة بالتعاون الوطني من غشت 1997 إلى غاية مارس 1998 بعد ان عينت مكلفة بمهمة في الديوان الملكي، وكانت واحدة من أربع نساء في الحكومة.
وفي 29 مارس 2000، عينت زليخة نصري من طرف الملك محمد السادس مستشارة له، وأصبحت بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب.

 

وكانت الراحلة زليخة نصري عضوا في عدة جمعيات وطنية ودولية وثقافية وعلمية، وفي هذا الإطار ترأست فرع المغرب بالجمعية الدولية لقانون التأمينات.

 

و وفي أواخر سنة 2015 تدهورت الحالة الصحية للمستشارة الملكية التي نقلت إلى المستشفى العسكري في العاصمة الرباط، ليعلن صباح الأربعاء 16 دجنبر من نفس السنة، عن وفاتها عن سن السبعين ، كامرأة يتذكرها المغاربة بأعمالها الكبيرة وصمتها عن الكلام و كامرأة تركت بصمتها الكبيرة في قضايا اجتماعية تابعها المغاربة عن كثب.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)