بن عبد الله ينفجر في وجه العثماني ويكشف ما دار في كواليس الحكومة

 

قال نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن من بين الأسباب التي دفعت حزبه إلى إتخاذ قرار الانسحاب من الحكومة، هو عدم تقديم رئيسها سعد الدين العثماني للأجوبة السياسية حول العديد من الأسئلة التي وضعها عليه، قبل الشروع في الحديث عن الهندسة الجديدة للحكومة وعدد المقاعد.

 

وأكد بن عبد الله خلال انعقاد اللجنة المركزية للحزب، للمصادقة على قرار الانسحاب من الحكومة، أنه الى غاية صباح يوم الثلاثاء، الماضي، وهو التاريخ الذي اتخذ فيه قرار الانسحاب من الحكومة لم يتوصل بأي جواب حول أسئلتهم.

 

واستعرض بن عبد الله في بداية اللقاء، مسار مشاركات حزب الكتاب في مختلف الحكومات المتعاقبة، منذ حكومة التناوب التي ترأسها عبد الرحمان اليوسفي، وإلى غاية الحكومة الحالية.

 

وفي الوقت الذي أشاد بالمنجزات التي تحققت في مختلف الحكومات السابقة التي شارك فيها التقدم والإشتراكية، أكد أن التجربة الحكومية الأخيرة عرفت إختلالات داخلية.

 

وأضاف، أن هذه التجربة واجهت صعوبات وعراقيل، من داخل مكوناتها كأغلبية وفي كثير من المحطات كانت هناك نقاشات لا تليق بأية تجربة تحالف وجدل عقيم وتعطيل للإصلاحات.

 

وأبرز بن عبد الله، أنه في الوقت الذي كان التقدم والاشتراكية يسعى دائما الى وحدة الحكومة، ودفعها الى امتلاك خطاب سياسي قوي، كما أكدت ذلك مختلف بلاغات الديوان السياسي، كانت هناك في المقابل مجموعة الصراعات الهامشية واجتماعات حول أمور يندى لها الجبين، في الوقت الذي كانت هناك انتظارات حقيقية في المجتمع، وتبعا ذلك دعا الحزب الى اعتماد نفس جديد.

 

وأبرز الأمين العام لحزب الكتاب، أن الحزب اعتمد تصورا لنموذج تنموي جديد، قوامه مداخل خمسة ترتبط بوضع الإنسان في صلب المسار التنموي وإصلاح الاقتصاد، وتحسين وإصلاح الحكامة وتفعيل حقل القيم والثقافة، أو ما يسمى بالعناصر غير الاقتصادية للتنمية، وأخيرا حمولة سياسية ديمقراطية تعطي للفضاء السياسي الوزن الذي يستحقه.

 

وأضاف بن عبد الله،  أنهم أكدوا في الحزب، على أنه لا إصلاح دون قوى سياسية ومؤسسات سياسية، في إطار دولة قوية وديمقراطية.

 

وعلاقة دائما بموضوع تشكيل الحكومة الجديدة، أبرز زعيم حزب الكتاب، أنه بناء على التفويض الذي حصل عليه من قيادة الحزب، “كان من واجبي أن أؤكد لرئيس الحكومة أنه بداية نريد أجوبة عن أسئلة سياسية واضحة”.

 

وبخصوص النقاط التي كان بنعبد الله وحزبه يحتاجون فيها لأجوبة مقنعة، هي التغييرات التي ستحدثها الحكومة في طور التشكيل، للاستجابة لهذه الانتظارات، لكن في  كل اللقاءات التي تمت مع رئيس الحكومة حتى قبل بداية المشاورات بشكل فعلي في شتنبر المنصرم، لم يتوصل بأجوبة حسب نفس المتحدث.

 

ونفى بن عبد الله، أن يكون الموقف المتخذ، يكتنفه عنصر المفاجئة، بل إن المتابع والمتصفح لمجريات الأمور سيدرك بأنه كانت هناك عدة مؤشرات على اتخاذ هذا الموقف.

 

وعن الانتقادات الموجهة للحزب، والتي تفيد بأن الحزب كان عليه أن ينسحب من الحكومة في 2018 عندما ابعدت شرفات أفلال من التشكيلة الحكومية السنة الماضية، وصف بن عبد الله هذه المقاربة بالغربية.

 

وأوضح، بأنه ساعتها، تم طرح الموضوع لنقاش مطول، وكان عليه كأمين عام الحفاظ على وحدة الحزب، وتقرر الاستمرار في الحكومة، لكن على اساس انه لم يكن قرارا نهائيا ويمكن في اية لحظة وحين الرجوع إلى قيادة الحزب لاتخاذ القرار المناسب، إذا تبين أنه ليس هناك نبرة إصلاحية حقيقية.

 

وأضاف في هذا السياق “في الفترة الأخيرة كانت تنبيهاتنا بنبرة أقوى نتوجه للاوساط الحكومية نقول (“الله يهديكم”)، لكن دون جدوى.

 

وكشف المتحدث ذاته، إنه منذ البداية تم إخباره بأنه هناك توجه نحو تقليص الحكومة، وهناك توجه بالنسبة لحزبه بفقدان وزارتين هما السكنى والتعمير وسياسة المدينة ووزارة الصحة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)