برلماني: اكتشاف الفساد كالبحث عن المياه الجوفية بالطريقة التقليدية.. والاغتناء الفاحش يدل على فساد سهل التعرية !

لم يجد المستشار البرلماني بجهة فاس مكناس، علي العسري، أبلغ من تشبيه عملية الكشف عن الفساد بالتنقيب عن المياه الجوفية بواسطة مجرب غصن زيتون، وهي الطريقة التقليدية التي كان ومازال العارفون يعتمدونها بحثا عن المياه الجوفية.

 

وقال العسري، في تدوينة فيسبوكية ” يعرف سكان البوادي بالخصوص طريقة تقليدية شائعة للبحث عن المياه الجوفية، يعمدون إليها قبل حفر بئر للحصول على مياه للشرب والسقي، وتتلخص في حمل مجرب لقضيب مقطوع من غصن زيتون طري، يحكم وضعه بشكل عمودي على صدره، والمشي به في المكان مجال البحث، حتى إذا مال رأس القضيب نحو الأرض، ولم تنفع محاولة رفعه، عرف أنه يشير إلى مكان وجود مياه جوفية”.

 

وأضاف العسري، القيادي في حزب العدالة والتنمية، “حتى وإن صدقت نبوءة الباحث، تتطلب جهد حفر عسير، وهو نفس الحال الذي ينطبق على الفساد المالي للمؤسسات والمسؤولين، فمن السهل أن يشم الناس روائحه وشبهاته، لكن الوصول له وضبطه وإقامة الدليل عليه وتعريته تحتاج جهدا، لا يقل عن جهد الوصول للمياه الجوفية”.

 

 

ونبه المستشار البرلماني إلى أنه ” كما يدل ينبوع سطحي ظاهر على وجود مياه جوفية قريبة، يظهر الاغتناء الفاحش والسريع، والينابيع التي تخرج منها الفيلات والضيعات والسيارات الثمينة في زمن قياسي وجود فساد قريب وسهل للتعرية والاكتشاف”.
واستطرد المتحدث ” هنا يجب أن تسجل يقظة وسرعة تحرك مؤسسات الحكامة لإعطاء مصداقية لشعارات مكافحة الفساد، كما على المواطن الوطني أن تكون له حاسة شم يقظة وصادقة ليدل تلك المؤسسات بكتاباته وتدويناته على مصادر الفساد”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)