جطو وبن كيران والمقاطعة..الثالوث الذي أرعب أخنوش!

يبدوا أن عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار ووزير الفلاحة والصيد البحري، غاضب جدا، من التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات، ورئيس المجلس إدريس جطو، حسب ما تداوله اليوم أعضاء المكتب السياسي لحزب الحمامة بمدينة أكادير.

 

وبحسب مصادر مقربة من عدد من أعضاء المكتب السياسي، فإن التجمع الوطني للأحرار لم يرقه التقرير الذي نشر في وقت حساس، أي في الوقت الذي يعمل فيه الحزب على إعادة هيكلة نفسه، وهيكلة القطاعات الموازية له، في أفق خوض غمار الإنتخابات المقبلة.

 

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الصيغة التي طرحت بها بعض المعطيات في اجتماع المكتب السياسي، تفيد بأن القطاعات التي يدبرها أخنوش، نالت نسبة كبيرة من التدقيق حتى دون أن ينتهي مفعول بعضها، كما هو الأمر لمخطط “أليوتيس”، الذي ينتهي في سنة 2020، وهو الوقت الذي يمكن حسب المصدر ذاته يمكن إجراء تقييم موضوعي بشأنه.

 

وكان التقرير قد أولى أهمية كبيرة لبرامج وزارة الفلاحة والصيد البحري، التي يقودها عزيز أخنوش، حيث رصد فيها العديد من الإختلالات التي تناقض ما كان أخنوش يروجه على مدى العقود الماضية عن تدبيره للقطاع الوزاري الذي يتحمل مسؤوليته.

 

ويبدو أن أخنوش لم يكن يتوقع أن يكون التقرير بكل تلك المعطيات الواردة فيه، وهو ما قد يشكل ضربة قوية للوزير القوي في حكومة سعد الدين العثماني، الذي يطمح أن يصل بحزبه إلى صدارة الإستحقاقات الانتخابية المقبلة.

 

وفي السياق نفسه، قال مصدر متابع للشأن السياسي، أن تلاحق الضربات بعزيز أخنوش، قد يجعل منه ورقة “محروقة” في الانتخابات المقبلة، خاصة وأنه لم يتعافى تماما من حملة المقاطعة التي شملت شركة المحروقات التي يملكها، وما أثارته الحملة في نفسه، دفعته إلى التواري عن الأنظار والانحناء للعاصفة حتى مرورها.

 

ويؤكد نفس المصدر بأن أخنوش، أيضا متوجس كثيرا من الضربات المتتالية التي يوجهها إليه عبد الاله بن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، حيث أن خرجاته التي قادها في عدد من المدن المغربية بالخصوص وسط أعضاء حزبه، قوبلت بنقد لاذع من قبل بن كيران، الذي طالما اشتكى منه أخنوش للعثماني.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)