بعد فاجعة الطفلة هبة.. هل تقدِّم الحكومة استقالتها؟

 

لم يجد رواد شبكة التواصل الاجتماعي، تفاعلا مع فاجعة مصرع طفلة في ربيعها الثامن، حاصرتها النيران في نافذة بيت عائلاتها بسيدي علال البحراوي، قبل أن تأكل نصفها العلوي، في مشهد صادم، ” لم يجدوا” حرجا في مطالبة الحكومة بتقديم استقالتها.

غضب ” شعب الفيسبوك” تُرجم بوقفة احتجاجية نظمت، أمس الإثنين، بسيدي علال البحراوي، احتجاجا على فاجعة الأحد، كما تُرجم بمطالبة محاسبة المسؤولين، وكل من ثبت تقصيره في إنقاذ حياة الطفلة هبة، التي ظلت تصرخ ” مااما”، وتبحث عبر شباك النافذة عن خلاص من النيران التي كانت تحاصرها من كل جانب، قبل أن تستسلم ولسان حالها يردد ” سأقول لربي كل شيء”!
صحفيون، حقوقيون، مجتمع مدني، وعدد من السياسيين، عبروا عن حزنهم العميق لوفاة الطفلة هبة، لكن جرأة بعضهم ذهبت لإعلان ضرورة استقالة مسؤولين في الحكومة، ومحاسبة كل من يسترخص أرواح المواطنين المغاربة.

وتأسف كثيرون لحال حكومة العثماني، وطريقة تفاعلها مع فواجع المغاربة، لأن أول خطوة يفترض أن يقوم بها المسؤولون في الحكومة، قياسا على ما يقع في حكومات الدول الديمقراطية، هي المبادرة لتقديم الاستقالة، والاعتراف بالفشل في تدبير شؤون المواطنين، حسب تعليقات نشطاء شبكة التواصل الاجتماعي.

واقعة مصرع هبة قسّمت ردود فعل المغاربة بين من يحمّل المسؤولية لعناصر الوقاية المدنية، بدعوى تقصيرهم في أداء واجبهم بسرعة فائقة، وبين من يحمّل المسؤولية لمن يسمح بتداول شاحن من نوع رديئ في الأسواق، وطرف ثالث يعتبر الفاجعة سببها ” من صوّر فيديو الطفلة وهي تحترق”، وجهة أخرى اعتبرت ما وقع تحصيل حاصل، بالنظر إلى ارتفاع وثيرة الفواجع في الآونة الأخيرة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. أحمد :

    لعب دراري هادا . والله عمر شي سياسي ما يقدم استقاله گاع ما تسناو. والله واخا يموت النص ديال الشعب .

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)