بن كيران يثير سخرية المغاربة بسبب جمع نائبه المعتصم بين المعارضة ومنصب عند أخنوش!

أثار عبد الاله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية  موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب التبرير الذي قدمه، لواقعة جمع نائبه الأول جامع المعتصم لمهمته السياسية في حزب العدالة والتنمية المتموقع في المعارضة و تكليفه بمهمة من قبل رئيس الحكومة عزيز اخنوش قائد الاغلبية الحكومية بمهمة لديه.

 

الواقعة تفجرت بعدما انتشرت صور للقاء أخنوش أول أمس بممثلي أحزاب المعارضة، حيث ظهر في الصور نائب بن كيران جامع المعتصم.

 

وأثيرت في البداية نقاشات حول غياب عبد الإله بن كيران عن اللقاء، لتتوالى الأخبار التي تفيد بأن بن كيران كلف نائبه بحضور اللقاء ليكتشف الجميع في النهاية أن جامع المعتصم في نفس الوقت هو مكلف لدى أخنوش بمهمة، لتنطلق موجة من السخرية و الاستنكار في نفس الوقت لهذا السلوك الذي يعتقد الكثير من المتابعين أنه لا يمت بصلة للممارسة السياسية السليمة.

 

تبريرات بن كيران

 

بن كيران بعدما اشتدت موجة الاستنكار والسخرية، خرج ببلاغ توضيحي، قال فيه أنه بخصوص  ما أسماها “الزوبعة” التي أثيرت حول كون السيد جامع المعتصم، النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يشتغل مستشارا للسيد رئيس الحكومة وحول تناقض ذلك مع أخلاقيات العمل السياسي النبيل، أود أن أوضح بصفتي أمينا عاما للحزب إن السيد جامع المعتصم شغل منصب مدير ديوان رئيس الحكومة على مدى عشر سنوات، وبمبادرة منه ومن رئيس الحكومة السابق الدكتور سعد الدين العثماني أرجع كل الملحقين برئاسة الحكومة من حزب العدالة والتنمية إلى وظائفهم الأصلية وعلى رأسهم هو نفسه”.

وأضاف  “ووصلت المراسلة إلى حيث يجب أن تصل خصوصا فيما يهمه، حيث وصلت إلى مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية، إلا أن رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش كان له رأي آخر، إذ راجع السيد  جامع المعتصم في هذا القرار وأرسلت مصالحه رسالة إلى نفس المديرية لاستثنائه من هذا القرار، وقرر الاحتفاظ به كمكلف بمهمة لدى رئاسة الحكومة، وليس كمستشار لرئيس الحكومة، كما أشاع ذلك بعض المشوشين”.

 

وأشار بلاغ بن كيران أن احتفاظ أخنوش بجامع المعتصم  “نظرا لمعرفته به وبكفاءته وهو الأمر الذي لم يعترض عليه السيد جامع المعتصم ولم أعترض عليه أنا كذلك باعتباره في الأصل موظفا عموميا ولا عيب في أن يساعد رئيس الحكومة في أي أمر فيه مصلحة الوطن، كما أن هذا لم يمنعه أن يقوم بدوره كنائب لي كما لم يمنعه من المساهمة في معارضة الحزب للحكومة بكل وضوح وصراحة”.

 

بن كيران يحرج حزبه

وضع بن كيران حزبه في موقف محرج للغاية، إذ لم يستصغ الكثير من المتابعين كيف يمكن لقيادي في حزب معارض أن يكون في نفس الوقت مساعدا لرئيس الحكومة وليس أي رئيس حكومة إنه أخنوش الذي قال فيه بن كيران نفسه ما لم يقله مالك في الخمر!

 

وكتب في هذا السياق محمد اليوبي، الصحفي بجريدة الأخبار “على بنكيران أن يكمل خيره ويكشف للرأي العام لائحة القياديين “الأشباح” المكلفين بمهام في الدواوين الوزارية”.

وأضاف ساخرا “كل التضامن معهم لأنهم ولفو التعويضات السمينة والامتيازات والسيارات الفارهة ومتبوعين بقروض الفيلات بمنتجع الهرهورة وما جاورها”.

أما المحامي، والعضو البارز في حزب العدالة والتنمية، عبد الصمد الإدريسي، كتب بحسرة عن واقعة التبرير التي حاول بها بن كيران التنصل من المسؤولية الأخلاقية الواقعة عليها بسبب هذا الجمع الغريب بين المسؤوليات.

 

وكتب في تدوينة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك “ما حدث أمس (الواقعة والتبرير) لوحده يحتاج إلى عقد مجلس وطني… هذا لو كان عندنا مجلس وطني مكتسب للشرعية”.

وأضاف “مؤسف ما نحن فيه… مؤسف ما وقع… التبرير مؤسف أكثر… مؤسف صمت أعضاء القيادة…ليس هناك أسوأ من الصمت في معرض الحاجة إلى البيان”.

من جانبه كتب الصحافي مصطفى ابن الراضي، أن “المصلحة الوطنية”، أكثر تعبير مفترى عليه.

وأضاف تفاعلا مع بلاغ بن كيران “التبريري”، أن “اللي بغا يبرر شي تخربيقة يقولك المصلحة الوطنية”.
وختم تدوينته بالقول “بلاغ البيجيدي بشأن جامع المعتصم سطحي وغير مقنع وكسول”.
خالد البكاري، الباحث المغربي، و الناشط الحقوقي، تفاعل مع بلاغ بن يكران بالقول “الخوت في البيجيدي، الله يهديكم، هذا بيان توريط وليس بيان توضيح”.
وأضاف “رئيس الحكومة هو منصب سياسي ماشي إداري..زعما قنعكوم هاد البيان !!!!! ..رئيس حكومة يطلب إلحاق نائب الأمين العام للحزب المعارض كمكلف بمهمة عنده”.
وأبرز في تدوينة على حسابه على موقع فايسبوك “لن نتساءل عن هذه المهمة، حيت مكلف بمهمة بحال وزير بدون حقيبة، ولكن عطيونا حالة واحدة فالعالم كتشبه لهادي، مثلا نائب الأمين العام للحزب الشعبي الإسباني مكلف بمهمة عند بيدرو سانشيز..”.
وزاد قائلا “واش دابا هو مكلف عندو بمهمة، يعني العلاقة بيناتهوم رئيس بمرؤوس، وبنكيران مسيغطو يجلس معه بقبعة نائب رئيس حزب في المعارضة يتحاور معه ،،، واللوجييييك.. واش كضحكو على الوقت..عذر أقبح من زلة..”.
وختم تدوينته قائلا “وحتى هاد اخنوش براسو مصدع الوقت بأنه رئيس حزب الكفاءات، وكيقطر الشمع على البيجيدي بلي معندومش الأطر، وهو مخلي نائب الأمين العام ديالهوم، لي معرفنا لا الكفاءة لي عندو، ولا المهمة لي مكلف بها… إلا إذا كانت القضية فيها تمازيرت.
سي عزيز: شي بوسط “خدمة مصلحة الوطن”.
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)