نتائج “مباراة” مناصب المسؤولية بجماعة وجدة.. جدل وسط الموظفين والرئيس لشمس بوست: لدينا تصور جديد والإدارة كانت منغلقة

محمد عزاوي

ما الذي حدث؟ إنه السؤال الذي يردده الموظفون بجماعة وجدة والمتابعون للشأن العام بمدينة وجدة منذ مساء أمس، بعد الإعلان عن النتائج النهائية للمقابلة الانتقائية لشغل مناصب المسؤولية الشاغرة لرؤساء الأقسام بمجلس جماعة وجدة.

 

أغلب المتابعين ذهلوا من النتائج المعلنة والتي فتحت الباب مشرعا على عشرات الأسئلة التي يقولون بأن جماعة وجدة يجب أن تقدم عنها إجابات واضحة.

 

بعد تأجيل هذه المباراة في فترة المجلس السابق، قرر الرئيس الحالي إجراء هذه المباراة، تنزيلا للهيكل التنظيمي، فأعلن عن فتح الباب في وجه موظفي الجماعة للترشح لمناصب المسؤولية، ليتوج هذا المسار بإعلان الرئيس بموجب القرار رقم 38 بتاريخ 15 شتنبر الجاري  عن لائحة بأسماء المترشحين المدعوين لإجراء المقابلة الانتقائية لشغل مناصب المسؤولية الشاغرة لرؤساء الأقسام.

 

والأقسام المعنية بشغور المنصب هي قسم تدبير الموارد المالية والبشرية الذي ترشح لرئاسته كل من محمد موني و رضى بوبكر و الميلود عثماني، وقسم الشؤون التقنية والتدبير الحضري، والذي ترشح لرئاسته عبد الحميد بيوض.

 

أما قسم التعمير والممتلكات، فترشح له كل من محمد ملحاوي وفريد جلال، فيما قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والتنشيط الثقافي و الرياضي، فترشح له كل من محمد الزروفي ورضى بوبكر وادريس موثيق وأحد غروس، فيما قسم الشؤون القانونية والإدارية وتدبير المرافق فقد ترشح له كل من محمد موني والميلود عثماني و فيصل مريمي.

 

بعد المقابلة التي أجريت أول أمس والتي أشرفت عليها لجنة الانتقاء، أسفرت هذه العملية عن عدم انتقاء أي من الأسماء المرشحة لشغل منصب من مناصب المسؤولية.

 

هذه النتائج أثارت الكثير من الجدل وسط الجماعة، وحتى في الشارع الوجدي، الذي يطرح اليوم عدة أسئلة بخصوصها، وما إذا كان فعلا المرشحون غير مؤهلون لشغل هذه المناصب، رغم أن ضمنهم من سبق وكان رئيسا للقسم وضمنهم أيضا من يحمل شهادة عليا من صنف الدكتوراه.

 

بل فتح ذلك الباب على مصرعيه لتناسل الكثير من الإشاعات، ضمنها أن هناك من يحضر لتثبيت رؤساء أقسام بعينهم في هذه المناصب.

 

عزاوي: لدينا تصور جديد والإدارة كانت منغلقة في السابق

 

شمس بوست أعادت طرح نفس الأسئلة الرائجة على رئيس جماعة وجدة، محمد عزاوي، لتبين موقف ورأي الجماعة في الواقعة.

 

وقال عزاوي في تصريح للموقع أن الجماعة دخلت في مسار جديد، لبناء إدارة تتوخى الانتاجية، وهذا يقتضي وجود تصور جديد.

 

وأضاف أن مصالح الإدارة سابقا كانت منغلقة “و كل  واحد يخدم راسو” على حد تعبيره.

 

لكن المفهوم الجديد الذي يسعى إلى تنزيله هو السعي لخلق أقسام بمصالح تسمح بالالتقائه وإنتاج نقاط الارتكاز والقوة لتحقيق الفعالية المطلوبة.

 

وفيما إذا كان استبعاد المرشحين من رئاسة الأقسام التي ترشحوا لرئاستها يرتبط بكفائة وتجربة المرشحين، أبرز عزاوي أنه حتى وإن كان غير مخول للتعليق على عمل اللجنة، فإن منصب رئيس قسم منصب استراتيجي، ولا يرتبط الأمر بوجود الكفاءة العملية فقط وإنما مرتبط أيضا بكفاءات فردية، مشيرا في نفس الوقت إلى أن هذا لا يعني أن المرشحين ليست لهم الكفاءة وإنما يمكنهم الانخراط في بناء هذا المسار من مواقع مسؤولية متعددة وضمنها المصالح التي ترشح لها العديد منهم.

 

وبخصوص ما يروج حول التهيئ لتثبيت أسماء بعينها في هذه الأقسام، نفى عزاوي وجود هذه النية اطلاقا “هاذشي حشومة يندار” يقول رئيس جماعة وجدة.

 

وأشار في نفس الوقت أن لجنة الانتقاء ضمت أشخاصا أكفاء ولهم خبرة مستوعبين للتصور الجديد الذي تنهجه الجماعات الترابية على مستوى تنزيل مصالح وأقسام الادارة، وعمل اللجان إداري محض لا تحكمه الحسابات السياسية.

 

وأشار في نهاية تصريحه أن الجماعة ستسعى في الفترة القادمة لتوظيف أطر ضمنهم مهندسين وأطر عليا كفيلة بتحمل المسؤولية وفق الاختصاص.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)