مسلسل “البلوكاج” مستمر في جماعة وجدة رغم وعود “الرئيس”

محمد العزاوي

يبدو أن مسلسل “البلوكاج” الذي عاشت على وقعه جماعة وجدة طوال العقد الماضي أخذ في التمدد بسبب الوضع الذي يتخبط فيه مجلس المدينة.

وليس إحجام الرئيس عن الكشف عن لائحة “النواب”، المفوض لهم فقط ما يوحي إلى استمرار الوضع السابق، بل هذا الأمر وفق العديد من المتابعين يمكن تجاوزه. إلا أن المؤشر الدال على استمرار الوضع السابق هو عدم عقد أية لجنة من اللجان الدائمة، لاجتماعاتها منذ الدورة الأخيرة التي عقدت قبل نحو ثلاثة أشهر، و شهدت المصادقة على الميزانية، حيث عقدت قبلها لجنة الميزانية والبرمجة اجتماعين لدراستها.

يأتي هذا في الوقت الذي يجري التحضير لدورة فبراير، والتي من المرجح أن تعقد في الرابع من الشهر المقبل.

وتساءل العديد من المتابعين بالقول: كيف يمكن عقد دورة جدول أعمالها وفق الرائج في “كواليس المجلس” يضم نقاط عديدة تحتاج للدراسة في اللجان الدائمة، لا يتم مدارستها في اللجان المعنية؟

وأبرز المصدر ذاته، أن هذا الأمر لا يمكن تفسيره سوى أنه استمرار لحالة الفوضى والبلوكاج التي عاشها المجلس طوال العقد الماضي.

وفي الوقت الذي حمّلت بعض المصادر مسؤولية عقد اللجان لجميع الأطراف وبالأخص رؤسائها، الذين كان يجب عليهم المبادرة للمطالبة بعقدها لمدارسة نقاط جدول أعمال الدورة المقبلة، وحتى الملفات المطروحة للنقاش في المدينة، يرى أخرون أنه ما دام الأمر يتعلق بنقاط واردة في جدول أعمال الدورة، وهو الجدول الذي يعده الرئيس بالتعاون مع المكتب، يفترض أن يكون الرئيس الأحرص على مدارسة هذه النقاط في اللجان الدائمة، حتى لا يتم تأجيلها بسبب عدم مناقشتها في اللجان، أو الاضطرار إلى الدخول في جدل قانوني وسياسي داخل الدورة حول مشروعية طرحها في الدورة دون إحالتها على اللجان المعنية، وما يعنيه ذلك من هدر لزمن الجماعة، وما يعنيه أيضا عند العديد من المهتمين والمختصين من “إلغاء” لدور اللجان، المبين والمنصوص عليه في القانون التنظيمي للجماعات.

يحدث هذا في الوقت الذي سبق لرئيس جماعة وجدة أن أكد في أكثر من مناسبة أنه سيقطع مع نمط التسيير السابق الذب أدخل مدينة وجدة في متاهات البلوكاج لعقد من الزمن.

وكان وضع البلوكاج الذي عاشته مدينة وجدة سببا في الحالة المزرية التي عاشتها المدينة في الكثير من الجوانب وبالخصوص الجوانب المرتبطة، بتنظيم الادارة والجماعة ووضع المرافق وبالخصوص المرافق الحيوية التي تدر على ميزانية الجماعة موارد مالية مهمة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)