أجراء التدبير المفوض يلتقون بوجدة.. الأجور معركتهم الدائمة

محمد قدوري

أنظار أجراء التدبير المفوض الكنفدراليين تتجه نحو مدينة وجدة، و ذلك بعد نيلها ثقة المكتب الوطني للجماعات الترابية والتدبير المفوض، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لإحتضان فعاليات الملتقى الوطني الثالت لأجراء هذا القطاع، والذي أختير له كشعار هذه السنة “نظام الأجور رهان وتحدي”.

 

وتأتي هذه الدورة في جو إجتماعي مشحون، يتسم بالضبابية وعدم وضوح الرؤية، لاحكومة تملك الجرأة والشجاعة لإرغام الباطرونا على إحترام مقتضيات القانون في تدبير القطاع، ولا الباطرونا على إستعداد لقبول أي صوت يطالب بالنبش في هدا الموضوع  لأن ذلك إن تم، سيزيح اللثام عن أكبر عمليات إستنزاف للمالية العمومية في غياب تام لمبدأ الرقابة الواجب إتباعه لضبط الصفقات، وإرغام المفوض له على إحترام جميع الحقوق التي ضمنها المشرع لأجراء التدبير المفوض.

 

وعلى رأس هذه الحقوق، الحق في الممارسة النقابية. وقد بينت التجارب أن هذا الموضوع أكثر ما يقلق الباطرونا، ما يدفعها لإتخاذ إجراءات لاتمت للقانون بصلة لترهيب وتركيع الأجراء، وذلك أمام مرأى ومسمع كل المتدخلين في القطاع  ليبقي الباطرونا الحلقة الأقوى وسندها في ذلك، عجز وزارة الداخلية عن إتخاد أي قرار مخافة إزعاجهم.

 

أمام هذا الوضع لم يبقى أمام أجراء التدبير المفوض إلا العمل على لملمة الشمل وتوحيد الصفوف والرؤى .. لرسم خارطة الطريق، التي يشكل لقاء وجدة أحد محطاتها لنفض الغبار على هذا القطاع وإحراج كل وصي ومتدخل لتحمل المسؤولية.

 

هذا  لأن إستمرار الظلم والحكرة هو صب مزيد من الزيت على النار، قد نسكت لبعض الوقت ولكن لاضمانة على قبول الأجراء للوضع كل الوقت.

 

الداخلية مطالبة بتحمل مسؤوليتها بإعتبارها المتدخل الرئيسي في تدبير القطاع، ونتمنى أن تجد صرخاتنا صداها في أدانها وتنكَّب على معالجة كل الإشكالات التي يتخبط فيها القطاع من منظومة أجور غير متكافئة، وحريات نقابية غير محترمة، وأمام كل هدا يبقى شعارنا: “حرية كرامة عدالة إجتماعية”.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)