النوم في العسل … وجدة 1

لا جديد يذكر ولا قديم يعاد … إجابة شافية للوضع السياسي بالمدينة الحدودية التي يراهن عليها الجميع فقط عند استدراج المواطنين لمكاتب التصويت لا استدراج المدينة إلى تنمية حقيقية تخرجها من الموت السريري الذي تعيشه .

 

في مشهد سياسي عقيم لا تعرفه حتى أكثر المدن المهجورة والتي دمرتها النزاعات الأهلية تبدو لك مدينة وجدة عند أول نقطة لقاء بساستها .. مشهد أصبح يحمل في طياته الهلع والطريق المسدود لكل حالم بوضع أفضل ..

 

كيف لا ؟ والمدينة بعيدة كل البعد عن فن الممكن !! مدينة لا يعرف من استولى على مؤسساتها سوى فن “تحراميات والتشلهيب والتخربيق ..” سوى اللعب من اجل” تبزنيسة ” او مستخدم شبح في طووبيسات وجدة التي لا نعرف مهندس صفقتها النائم في رخام العرفان ..

 

كيف لا ؟؟ وانتقالات ” لبيزنيسمان ” وجدة أنكاد وصراعاتهم أصبحت عند المهللين انتصار والمتابعين “شياسة” لا سياسة وعند “الكورتية” عطلة صيفية مدفوعة الأجر بالسعيدية .

 

إنه المشهد المتصدر والغير خفي على الجميع ، مشهد تغيرت فيه المظلات الحزبية لا الوجوه التي اختارت تحنيط أنفسها داخل ثلاثة مؤسسات محيطها الخارجي يغري العيون وداخلها يُبكيهم .

 

كيف لا ؟؟ وديمقراطية وجدة تحددها القفف لا البرامج وحتى إن وجدت البرامج فهي مجرد قفف أهم نقاطها ” الزيت والفرينة وشبكة بيض ” وفي أحسن الأحوال غادي نخدمك فالشركة ديال الزبل” ..

إن منطق الأمور يعري واقع الحال الذي اصبح فيه الفساد وجهة نظر وأسلوب في التدبير والتسيير سيدافع عنها من اعتاد النوم في العسل .
كريم السعيدي

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)