أستاذ جامعي يحذر من نشر الأبحاث في بعض المؤسسات المخادعة

“أيها الباحثون احذروا من نشر أبحاثكم وأطاريحكم في بعض المؤسسات المخادعة أو المشكوك في مصداقيتها. بعضها يحمل أسماء مثيرة وبراقة، ويملك مواقع إلكترونية جميلة ومغرية، وبعضها يحمل أسماء عربية لكن عنوان مقرها الوهمي في أوروبا أو أمريكا، وتنشر بمختلف اللغات بما في ذلك العربية والفرنسية، مثل:

– NOOR Publishing

– Lambert Publishing

– VDM Verlag

وغيرها كثير…. تحققوا من مصداقيتها إما من خلال المواقع التي تتضمن مؤسسات النشر المخادعة (predatory publishers)، أو من خلال إجراء بحث سريع على الانترنيت للاطلاع على شهادات الباحثين فيها.

 

هذه المؤسسات الوهمية أو المخادعة تبعث باستمرار رسائل للباحثين وتطلب منهم نشر أعمالهم، لكنها لا تخضع منشوراتها لأي تحكيم، وتنشر الأطروحات والرسائل الجامعية والكتب ”كما هي“  دون تحكيم أو تصحيح. يطلب من الباحث عادة وضع بحثه في قالب جاهز للكتاب الالكتروني معد لهذا الغرض من قبل هذه المؤسسات، ويختار الباحث أحد نماذج الغلاف المتوفرة على موقع هذه المؤسسات، ويضع عليه صورته الشخصية ومعلومات أخرى، ثم ينشر الكتاب دون تدقيق يذكر.

 

ويكتشف الباحث لاحقا أنه لا يستفيد من أي حقوق بما في ذلك نسخ من كتابه.

 

هناك شكايات كثيرة من باحثين تعرضوا للنصب والاحتيال من هذه المؤسسات الوهمية التي سرقت منهم ثمرة جهدهم بطرق ملتوية واحتيالية… وتبيعها على مختلف منصات البيع الإلكترونية (ومن ضمنها أمازون Amazon) دون الاستفادة من أي حقوق.

 

والأخطر من هذا، أن الباحث يفقد حقوق المؤلف أو حقوق النشر، ولن يستطيع من الناحية القانونية  بعد ذلك إعادة نشر أطروحتك أو جزءا منها في مؤسسة أخرى.

 

لذلك، أنصح بعدم قبول أي طلب أو عرض للنشر من أي مؤسسة حتى يتحقق الباحث من مصداقيتها إما ببحث جدي عن سمعة هذه المؤسسة على الأنترنيت أو باستشارة ذوي الخبرة والتجربة.

 

ملحوظة: كتبت هذه التدوينة بعدما لاحظت نشر بعض الباحثين الشباب لأطاريحهم أو رسائلهم الجامعية من قبل هذه المؤسسات.”

 

*سعيد الصديقي، أستاذ جامعي وباحث مغربي

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)