حظيت الحملة الإنتخابية بالولايات المتحدة الأمريكية، بمتابعة واسعة من قبل نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب، لما لهذه المحطة السياسية من تأثير واضح على مجموعة من القضايا الدولية، وخاصة أن هذه الإنتخابات جرت في ظروف استثنائية جراء إنتشار وباء كورونا المستجد.
لكن سرعان ما قام نشطاء الفايسبوك المغاربة، بالتخلي عن مجريات العملية الإنتخابية وعن شطحات “ترامب”، وتوجهوا مباشرة إلى المعبر الحدودي” الكركرات” بالصحراء المغربية، لمساندة عناصر القوات المسلحة الملكية التي أبانت عن علو كعبها خلال عملية تدخلها بالمعبر المذكور، حيث طردت مليشيات البوليزاريو بشكل احترافي وفي وقت قياسي ودون إراقة للدماء، وهي العملية التي استحسنها المنتظم الدولي، وأشادت بها مجموعة من الدول العربية والإفريقية، لما لها من تداعيات أمنية واقتصادية على المنطقة.
وفي السياق ذاته، ومباشرة بعد إعلان المغرب تدخله بالمعبر الحدودي، تعالت أصوات رواد مواقع التواصل الإجتماعي، صادحة تعبر عن اعتزازها وافتخارها ببسالة وشجاعة أفراد القوات المسلحة وتشبتها بالقضية الوطنية، حيث أصبحت صور العلم الوطني وشعار القوات المسلحة الملكية يغزو “بروفايلات” النشطاء، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على كون أن المغاربة قد تختلف آراءهم حول العديد من القضايا، لكنها تتوحد كلما تعلق الأمر بمقدسات البلاد.
تعليقات ( 0 )