الممرضون وتقنيو الصحة لبنة أساسية في النهوض بالقطاع الصحي لإنجاح ورش الحماية

بعد مسار نضالي مرير لجيل من الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب من داخل النقابات وتننسيقيات الطلبة والخريجين تم استصدار مرسوم 2.13.658 في 30 شتنبر 2013 في شأن سياسة التعليم العالي وهو يهدف لإحداث المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة  وانطلق أول موسم دراسي لأول فوج بسلك الإجازة موسم 2015/2014 وكان ذلك من أجل إلحاق هاته المعاهد بالتعليم العالي والإمتثال لضوابط وتوصيات قانون 01.00 كمؤسسات غير تابعة للجامعات.

ومن أجل الولوج إليها يشترط في المرشح الحصول على باكالوريا علمية سنة الترشيح أو التي سبقتها ويخضع المرشح لانتقاء أولي على أساس دراسة الملف استنادا على المعدل المحصل عليه في امتحان الباكالوريا  ثم اجتياز اختبار الأهلية أمام لجنة للوقوف على أهليته وقدراته وتتولى المعاهد تحضير وتسليم الشهادات الوطنية التالية:

-الإجازة في مسلك العلاجات التمريضية
-الإجازة في مسلك القبالة
-الإجازة في مسلك تقنيات الصحة
-الإجازة في مسلك الترويض وإعادة التأهيل
-الإجازة في مسلك المساعدة في المجال الطبي الإجتماعي
ثم الماستر والماستر المتخصص وأخيرا الدكتوراه،

ومن أجل تقييم التكوين داخل هاته المعاهد نعرج على دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية والذي تم اعتماده لسلك الإجازة بقرار لوزير الصحة رقم 13.2985 الصادر 25 أكتوبر 2013 أما الملفات الوصفية للتكوين فقد تم فيها اعتماد مقاربة الأهداف لا الكفايات وتنضاف لذلك إشكالية التأطير الميداني للطلبة الذي يعرف فراغا قانونيا .

لقد كان من المنتظر أن تفتح أسلاك الدكتوراه حسب مرسوم 2.13.658  والتي يستغرق فيها التكوين 3 سنوات بعد الماستر أو الماستر المتخصص أو إحدى الشهادات الوطنية أو شهادة معترف بمعادلتها لهاته الشواهد وذلك لتمكين هاته المعاهد من الكفاءات التمريضية في مجال تخصصها والرفع من قيمة وجودة التكوين وتشجيع المهن التمريضية على البذل و العطاء ورسم مسار مهني حالم.

ومن أجل تجنب هجرة الممرضين وتقنيي الصحة وتشجيعهم وتحفيزهم  على الممارسة بالقطاع العام  و في ظل الخصاص الحالي ، أصبح من الضروري الرفع من أجور الممرضين وتقنيي الصحة مع تنزيل النظام الصحي الجديد وذلك لصعوبة تحديد الأجر المتغير من جهة ، وكي لاتتحول الخدمات الصحية لسلع تقدم للمرضى مفرغة من حمولتها الإنسانية من جهة أخرى ، والرفع من قيمة التعويض عن المسؤوليات والأعباء التمريضية ، ومراجعة المرسوم المحدد لكيفية صرف تعويضات الحراسة ومراجعة شروط الترقي في إطار خصوصية القطاع وكذا تحويل تقاعد مستخدمي المراكز الإستشفائية الجامعية إلى الصندوق المغربي للتقاعد إسوة بزملائهم في المركز الإستشفائي الجامعي  إبن سينا بالرباط و القطاع العام ؛ القطاع الذي لعب دورا مهما في تمنيع الأطفال ورعاية صحة الأمهات وساهم في القضاء على الأمراض الفتاكة عبر الأيام الوطنية للتلقيح وبرامج التلقيح وتقليص معدل الخصوبة والرفع من معدل أمد الحياة وصولا  للجائحة كوفيد وهو الذي يعتبر سدا منيعا بحنكة موارده البشرية وملاذا للمرضى في وضعية هشاشة .

عطاف عبد الرشيد الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بوجدة

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)