قائد الجيش الجزائري يوجه نداء إلى المحتجين ويتوعد رموز بوتفليقة

 

بعد التحذير من الأيادي الخارجية، عاد قائد الجيش الجزائري، الفريق قايد صالح، دعا الجزائريين إلى إجهاض الدسائس.

 

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن صالح خلال الزيارة التي قام بها للناحية العسكرية الأولى بالبليدة، قوله أن الظروف التي تمر بها البلاد و التي “تتطلب المزيد من الحكمة لإجهاض الدسائس التي تحاك ضدها”، و ذلك من أجل تجاوز هذه المرحلة “الفارقة” في تاريخ الأمة بأمان.

 

وتحدث قائد الجيش، الذي أعلن إصطفافه إلى جانب المتظاهرين في الشارع، عن ظهور بعض الأصوات التي  قال عنها بأنها “لا تبغي الخير للجزائر” و التي “تدعو إلى التعنت والتمسك بنفس المواقف المسبقة، دون الأخذ بعين الاعتبار لكل ما تحقق، ورفض كل المبادرات ومقاطعة كل الخطوات، بما في ذلك مبادرة الحوار الذي يعتبر من الآليات الراقية التي يجب تثمينها لاسيما في ظل الظروف الخاصة التي تمر بها بلادنا”.

 

وأبرز قايد، أن هناك أصوات ومواقف متعنتة “تعمل على الدفع بالبلاد إلى فخ الفراغ الدستوري والدخول في دوامة العنف والفوضى”، و هو المآل الذي “يرفضه أي مواطن مخلص لوطنه ويرفضه الجيش الوطني الشعبي قطعا”، على حد تعبير نفس المصدر.

 

ووجه صالح رسائله إلى المعنيين بالقول: “لهؤلاء نقول أن الشعب الجزائري سيد في قراراته وهو من سيفصل في الأمر عند انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، الذي تكون له الشرعية اللازمة لتحقيق ما تبقى من مطالب الشعب المشروعة”. و نبه الفريق إلى ظاهرة التحريض على عرقلة عمل مؤسسات الدولة ومنع المسؤولين من أداء مهامهم التي وصفها بـ”الغريبة”، معتبرا إياها تصرفات “منافية لقوانين الجمهورية”.

 

و في معرض حديثه عن الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد، أكد الفريق بأن الجزائر “طالما كانت مستهدفة وعرضة للمؤامرات الدنيئة، لزعزعة استقرارها وتهديد أمنها، جراء مواقفها الثابتة وقرارها الرافض لكل الإملاءات”، مضيفا بالقول: “توصلنا إلى معلومات مؤكدة حول التخطيط الخبيث للوصول بالبلاد إلى حالة الانسداد، الذي تعود بوادره إلى سنة 2015، حيث تم كشف خيوط هذه المؤامرة وخلفياتها”.

 

وأسترسل قائلا في هذا الصدد، أنه يجري العمل “بكل هدوء وصبر، على تفكيك الألغام التي زرعها أولئك الفاسدون المفسدون في مختلف القطاعات والهياكل الحيوية للدولة”.

 

وبخصوص، المسيرات الشعبية التي تشهدها الجزائر، نوه  بتفهم المحتجين “عن وعي ودراية لحساسية المرحلة”، متوجها إليهم: “أنتم أبناء وطني، أجدد دعوتكم إلى مزيد من الفطنة والحرص لكي تحافظ مسيراتكم على سلميتها وحضاريتها، وذلك بالعمل على تأطيرها وتنظيمها، بما يحميها من أي اختراق أو انزلاق، كما كان الحال بمسيرات الجمعة الفارطة التي تميزت بالهدوء والسكينة، وبذلك نفوت الفرصة معا، ككل مرة، على المتربصين بأمن وطننا واستقراره”.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)