ضمنهم مغاربة.. مخاوف بوفاة مهاجرين مضربين عن الطعام والماء ببلجيكا بسبب “أوراق الإقامة”

يواصل عشرات المهاجرين غير النظاميين في بلجيكا إضرابهم عن الطعام منذ أكثر من شهرين، وسط مخاوف من سقوط ضحايا، بعد امتناعهم قبل أيام عن شرب الماء وتلقي المساعدات الخاصة بهذه المادة الحيوية.

 

وتعيش الحكومة البلجيكية على وقع جدل وخلافات حادة بسبب تعنت وزير الهجرة سامي مهدي، الذي يرفض أي مبادرة حوار مع المهاجرين المضربين في كنيسة Béguinage و جامعة ULB و VUB.

 

ورغم الاحتجاجات التي قادها المواطنون البلجيكيون الذين لم تمنعهم حتى الفيضانات المدمرة التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد، من المطالبة بإيجاد حل لملف المضربين و الإسراع بتسوية وضعيتهم، إلا أن وزير الهجرة ماض في نهجه برفض ذلك والتحجج بكون تسوية وضعية المضربين قد يفتح المجال لباقي المهاجرين بسلك نفس الطريقة.

 

وفي هذا السياق وجه بيير ييف، نائب الحزب الاشتراكي، إنتقادات شديدة اللهجة إلى الحكومة، وهدد بخروج حزبه من الإئتلاف الحكومي في حالة تدهور الوضع وساءت أحوال المهاجرين أكثر ونتج عن ذلك وفيات.

 

ونقلت وسائل إعلام محلية، نقل العديد من المهاجرين إلى المستشفيات لتلقي العلاجات الضرورية، بعد تدهور أحوالهم نتيجة الإضراب الطويل عن الطعام والماء.

 

ويوجد ضمن المضربين العديد من المهاجرين المنحدرين من المغرب وعموم المنطقة المغاربية، دخلوا في إضرابهم هذا للضغط على الحكومة البلجيكية بتسوية وضعيتهم، ومنحهم حق الإقامة.

 

وفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام دولية، أن ممثلون عن الأمم المتحدة، قدموا مقترحا لبلجيكا من أجل حل أزمة المهاجرين المضربين عن الطعام للمطالبة بتسوية أوضاعهم.

 

جاء ذلك وفق وكالة “الأناضول”، في رسالة مفتوحة بعثها مقررون أمميون، إلى بلجيكا، تضمنت مقترحا بتقديم الإقامة المؤقتة للمهاجرين.

 

وقال أوليفر ديشوتر، المقرر الأممي الخاص لحقوق الإنسان ومكافحة الفقر، إنهم يتلقون أنباء عن سوء أوضاع بعض المهاجرين المضربين عن الطعام.

 

وأعرب حسب نفس المصدر عن قلقه إزاء الوضع الصحي لبعض هؤلاء المهاجرين ممن يواجهون خطر الموت بسبب إضرابهم عن الطعام.

 

بدوره، شدد المقرر الأممي الخاص بحقوق المهاجرين، فيليبي جونزاليس، على ضرورة إزالة إعادة المهاجرين لبلدانهم، من بين الخيارات المطروحة لحلّ الأزمة.

وأكد على ضرورة تفكير الحكومة بمنح الإقامة المؤقتة للمهاجرين.

 

ويواصل قرابة 400 مهاجر ممن يطلق عليهم اسم “عديمي الوثائق”، حسب الأناضول إضرابهم عن الطعام منذ أواخر مايو/ أيار الماضي؛ للمطالبة بتسوية أوضاعهم.

 

ويعتقد أن قرابة 150 ألف لاجئ من “عديمي الوثائق” يعيشون في بلجيكا معظمهم في بروكسل، بينهم من لم يحصل على رد لطلب حصوله على تصريح إقامة منذ 12 عاما على تقديم طلبه، تضيف الوكالة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)