الجزائر: مسيرات سلمية ضد النظام العسكري في عيد الاستقلال

بدر سنوسي

 

شارك مئات الجزائريين، اليوم 5 يوليوز2021 في مسيرة صاخبة، تزامنا مع الذكرى 59 سنة على حصول الجزائر على الاستقلال الذي تم يوم 5 يوليو 1962، للمطالبة بـ “التغيير الجذري” وتحقيق “مطالب الحراك”، ورفع المشاركون في هذه المسيرات سقف مطالبهم التي وصلت إلى “تغيير النظام من أجل أفق أفضل” واصفين نظام عبد المجيد تبون بأنه “غير شرعي ومن صنع العسكر”.

 

وأظهرت صور وفيديوهات نشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مسيرات شعبية تظهر محتجين جابوا شارع ديدوش مراد ويحملون شعارات تنادي بـ “دولة مدنية وليست عسكرية”، و”سترحلون جميعكم”، كما طالب المحتجون بإطلاق سراح “سجناء الرأي”، في إشارة إلى عدد من الموقوفين على خلفية مظاهرات الحراك الشعبي خلال الأشهر القليلة الأخيرة، وامتدت المسيرات لتشمل كبريات المدن الجزائرية للهدف ذاته.

 

وكانت مسيرات الحراك الشعبي في الجزائر قد توقفت منتصف مارس2020، بسبب جائحة كورونا، وأصدرت السلطات لاحقا قرارا بمنع كافة أشكال المسيرات في إطار تدابير الحد من انتشار الفيروس، وهو قرار ما زال ساري المفعول حتى اليوم، هدا وتعتبر مسيرة اليوم، المرة الأولى التي يخرج فيها المحتجون إلى وسط مدينة العاصمة بعد قرابة شهرين من قرار السلطات عدم السماع بأية مسيرة أو احتجاج في العاصمة وباقي الولايات الأخرى.

 

وكشفت منظمة العفو الدولية، صبيحة هذا اليوم 5 يوليوز، أن الجزائريين يستعدون “للنزول مرة أخرى إلى الشوارع ردا على موجات الاعتقالات العنيفة وغير المسبوقة التي شنتها السلطات ضد النشطاء والصحفيين والمتظاهرين”.

 

وأضافت المنظمة، أنه بمناسبة عيد الاستقلال يستعد المتظاهرون للخروج إلى الشوارع للمطالبة “بإطلاق سراح سجناء الرأي والكف عن قمع المعارضة السلمية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)