لأزيد من شهر.. مهاجرون مغاربة يضربون عن الطعام في كنيسة بلجيكية بسبب الأوراق

لازال المهاجرون غير النظاميين المضربين عن الطعام، في كنيسة Beguinage و جامعتي VUB و ULB ببلجيكا يواصلون إضرابهم الذي دخلوا فيه منذ 23 ماي الماضي.

 

المهاجرون يعيشون أوضاعا صعبة نتيجة الإضراب الطويل عن الطعام، وبدأت تظهر على بعضهم أثار الوهن الشديد، والعياء نتيجة الإضراب الطويل، والذي لم تنفع معه نداءات النشطاء والهيئات السياسية والمدنية والحقوقية لتوقيفه.

 

ويطالب المهاجرون بتسوية وضعيتهم، ومنحهم حق الاقامة في بلجيكا، فيما السلطات البلجيكية ترفض اللقاء بهم والدخول معهم في حوار حتى، على إعتبار أنهم غير موثقين في بلجيكا، وهو ما أكد عليه سامي مهدي، وزير الدولة للجوء والهجرة قبل أسبوع عندما قال أنه لن يتفاوض مع المضربين عن الطعام خلال الإفادة التي قدمها أمام لجنة الداخلية بمجلس النواب.

ويوجد ضمن المهاجرين، عدد من المغاربة، فيما أغلب المضربين ينحدرون من أصول مغاربية، ويراهنون على التضامن الشعبي والاستمرار في الإضراب عن الطعام لانتزاع حقهم في العيش فوق الأراضي البلجيكية.

 

وقد دخل عدد من المهاجرين في مراحل من القلق الشديد، واليأس، وهو ما دفع بأحدهم بعد يوم واحد من إفادة الوزير البلجيكي، أن الحوار غير ممكن مع المضربين أن يضع حدا لحياته.

 

وإتبلع المهاجر من أصول جزائرية شفرة حلاقة، محاولا إنهاء حياته ووضع حد للمعاناة التي يتكبدها.

 

هذا ويعرف ملف المضربين عن الطعام، تضامنا شعبيا واسعا، من مختلف شرائح المجتمع البلجيكي، حيث خرجت عدة مظاهرات منددة بموقف الحكومة البلجيكية، وطالبت بضرورة تسوية وضعية هؤلاء المهاجرين، وعدم تبرير التلكؤ من التزاماتها الدولية المؤطرة بالاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وبالأخص المرتبطة بالهجرة واللجوء.

 

ومن الفئات المتضامنة، المئات من الفنانين الذين أصدروا بيانا موقعا من أزيد من 400 منهم، يعلنون فيه تضامنهم مع المهاجرين المعنيين، وأيضا يطالبون بضرورة تسوية وضعيتهم.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)